خلال 40 دقيقة: 160 مقاتلة إسرائيلية تشن عدوان خطير على قطاع غزة
الاحتلال يرتكب جرائم بحق الفلسطينيين ويرفض الوساطة المصرية للتهدئة
استخدمت إسرائيل 160 مقاتلة حربية ونحو 450 صاروخ وقذيفة في عدوانها على قطاع غزة الليلة الماضية، واستهدفت 150 هدفا بالقطاع، معظمها طالت البنى التحتية والمنازل السكنية والسكان المدنيين.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان “منذ منتصف الليلة الماضية شاركت نحو 160 طائرة من نحو 6 قواعد جوية واستخدمت 450 صاروخ وقذيفة للإغارة على نحو 150 هدفا خلال نحو 40 دقيقة”.
وزعم أدرعي “كانت هذه الغارات تهدف إلى توجيه ضربة قوية إلى المصالح تحت الأرضية انفاق حماس الموجود تحت الأحياء الشمالية والشرقية في محيط مدينة غزة”.
وتابع “كما تم القضاء كما يبدو على مسؤول كبير في منظومة إطلاق القذائف المضادة للدروع التابعة للجهاد الإسلامي”.
ولفت أدرعي إلى أن منظومة القبة الحديدة “اعترضت طائرة من دون طيار اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي من جنوب قطاع غزة”.
ومساء أمس الخميس، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات الجوية والبرية تشن قصفا مكثفا على شمال قطاع غزة في إطار العملية العسكرية الجارية ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”.
ارتفاعد عدد الشهداء
ووسط أنباء عن وجود عائلات فلسطينية بكاملها تحت أنقاض القصف الإسرائيلي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع عن ارتفاع عدد الشهداء إلى اكثر من 120 فلسطيني، بينهم 28 طفلا، إضافة إلى 621 جريحا حتى اللحظة، بينما شنت الفصائل الفلسطينية ضربات مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل بينها مطارات، وتم اعتراض معظم الصواريخ لكن الهجمات أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين على الأقل.
وأعلنت كتائب القسام، اليوم توجيه ضربة صاروخية كبيرة بـ100 صاروخ من قطاع غزة باتجاه عسقلان، ردا على استهداف الجيش الإسرائيلي للمدنيين وقصف البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، في حين دوت صافرات الإنذار في عدد كبير من المناطق والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.
وتصاعدت حدة التوتر بين قطاع غزة وإسرائيل على خلفية الأحداث في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.
فشل الوساطة المصرية
أفاد مصدر مطلع في القاهرة فجر الجمعة بفشل جهود الوفد المصري الذي زار تل أبيب بهدف التوسط لاتفاق هدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بسبب الرفض الإسرائيلي لأي مبادرات في هذا الشأن.
ونقلت وكالة “تاس” عن مصدر مطلع على الموضوع في القاهرة أن الوفد المصري قد غادر تل أبيب بعد أن فشل في إقناع السلطات الإسرائيلية بالموافقة على وقف إطلاق النار.
وقال المصدر إن الجانب المصري، الذي عادة يلعب دور الوساطة في هذه القضية، اقترح وقفا مؤقتا لإطلاق النار باعتباره مرحلة أولى في هدنة مستدامة، مضيفا: “لكن يبدو حاليا أن هذه المبادرة لا آفاق لها”.
وأوضح المصدر أن “الحديث دار في البداية عن هدنة إنسانية تستمر 3 ساعات، ومن ثم 6 ساعات، لكن كل المقترحات بقيت دون رد”.
وذكر: “المقاومة الفلسطينية تطالب بوقف إسرائيل عملياتها العدوانية في القدس الشرقية، بينما ترفض إسرائيل على الإطلاق الاستجابة للدعوات والمبادرات للهدنة. وفي نهاية المطاف اضطر الوفد المصري إلى مغادرة تل أبيب”.
يشار الى ان هناك بعض الانباء التي نفت وصول وفد مصري الى تل ابيب وفي وقت لاحق اكدت وكالة “تاس” وصوله الى اسرائيل.