دمشق في قبضة الفصائل السورية المسلحة والأسد يغادر إلى وجهة غير معلومة
المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي
أعلنت الفصائل السورية المسلحة، فجر الأحد، أنها بدأت بالدخول إلى العاصمة دمشق، بعد ساعات على تأكيدها أنها سيطرت على مدينة حمص، ثالث كبرى مدن البلاد، فيما أفادت مصادر صحافية بأن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.
وقالت الفصائل في رسالة نشرتها على تطبيق تلغرام: “بدأت قواتنا دخول العاصمة دمشق”، في وقت تحدث سكان لوكالة فرانس برس عن سماع رشقات رصاص كثيفة في شوارع العاصمة.
ومن جهتها، قالت محطة “سي إن إن” الأميركية إن الفصائل المسلحة دخلت دمشق فجر الأحد، مع انهيار الدفاعات في العاصمة.
ووفقا لوكالة أنباء رويترز، قالت التنظيمات المسلحة إنه “لا توجد مؤشرات لانتشار الجيش السوري في دمشق”.
وحظرت التنظيمات المسلحة، الاقتراب من المؤسسات الحكومية التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي.
وكان الجلالي، قال في مقطع فيديو بثه عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه سيظل في منزله، وإنه مستعد لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة بعد فرار الرئيس بشار الأسد من دمشق مع دخول التنظيمات المسلحة إلى العاصمة.
وقال مصدر عسكري سوري لـ«رويترز»، إن قيادة الجيش أبلغت ضباطها بأن حكم بشار الأسد الذي استمر 24 عاما انتهى بعد هجوم خاطف شنه مقاتلو التنظيمات المسلحة.
وكانت فصائل مسلحة قد أعلنت سيطرتها على مدينة حمص في سوريا، ليل السبت، بعد مناوشات استمرت ثلاثة أيام.
وقال سكان في مدينة حمص إن الفصائل المسلحة دخلت إلى جميع أحياء مدينة حمص بعد انسحاب الجيش السوري من المدينة.
الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة
وكشف ضابطان كبيران في الجيش السوري لـ”رويترز”، إن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، الأحد، فيما أعلنت قوات فصائل المعارضة المسلحة دخولها العاصمة دون وجود أي مؤشر على انتشار الجيش.
وذكر شهود أن الآلاف من السوريين في سيارات وعلى الأقدام تجمعوا في ساحة رئيسية في دمشق وهتفوا للحرية.
الجولاني: المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق
وقال أحمد الشرع الملقب بـ” أبو محمد الجولاني” قائد “هيئة تحرير الشام”، إن “المؤسسات العامة في سوريا ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق (محمد غازي الجلالي) حتى يتم تسليمها رسمياً”
وقال الشرع في بيان: “إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعاً باتاً الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء”.