رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري يتحدث عن مؤامرة خطيرة استهدفت الجزائر
أعلن رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري بالوكالة سعيد شنقريحة اليوم الإثنين أن الجزائر واجهت في 2019 “مؤامرة خطيرة” استهدفت مؤسساتها وقد احبطتها القيادة العامة للجيش، في إشارة إلى حركة الاحتجاج على النظام.
وقال اللواء شنقريحة في بيان نُشر الإثنين “اجتزنا جنباً الى جنب مع شعبنا في الفترة الاخيرة من تاريخنا المعاصر مرحلة حساسة تعرضت بلادنا خلالها لمؤامرة خطيرة”.
وأضاف خلال اجتماع مع كوادر وزارة الدفاع والقيادة العامة للجيش إن المؤامرة كانت تهدف الى “ضرب استقرار الجزائر وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها الى مستنقع الفوضى والعنف”.
ويشير شنقريحة بحسب ما قرأ البعض إلى مطالبة حركة الاحتجاج التي تشهدها الجزائر منذ 22 شباط/فبراير 2019 بإرساء “مؤسسات انتقالية” لإنهاء النظام القائم في الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا في 1962.
ورفضت قيادة الجيش باستمرار أي حل للازمة من خارج الإطار الدستوري. وبدعم منها شهدت الجزائر في 12 كانون الأول/ديسمبر انتخابات رئاسية فاز فيها الرئيس عبد المجيد تبون.
وأضاف شنقريحة “القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تفطنت لخطورة هذه المؤامرة وسيرت هذه المرحلة بحكمة وصبر من خلال مرافقة المسيرات السلمية وحمايتها بدون أن تراق قطرة دم واحدة…”.
وتم تعيين شنقريحة رئيساً لهيئة الأركان مؤقتاً بعد وفاة رئيس الأركان السابق أحمد قايد صالح.
يشار أخيراً إلى أن نحو 150 متظاهراً وناشطاً وصحافياً في الجزائر معظمهم من مناهضي النظام بتهمة، تم توقيفهم أو محاكمتهم مؤخراً بتمهمة “المساس بالوحدة الترابية” للبلاد.