رئيس الوزراء الأيرلندي: ما يجري في غزة حرب ضد الأطفال
"يجب مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل”
أكد رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس على أن ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة بأنه حرب ضد الأطفال وليس حربا ضد حماس، داعياً “إجراء مراجعة عاجلة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل”.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” عن هاريس دعوته إلى مراجعة عاجلة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، مؤكدا أنه تم انتهاك بنود حقوق الإنسان في الاتفاقية التجارية.
كما حذر رئيس الوزراء الأيرلندي من أن العالم سينظر إلى الصراع على أنه “زمن العار المظلم”.
وأوضح أنه “يسأل نفسه كل يوم عما يمكن أن تقدمه الحكومة الأيرلندية أكثر من ذلك”، مبينا أن “المشاهد التي يمر بها الشرق الأوسط بشعة، ولا يمكن تخيلها تقريبا من حيث حجمها ككارثة”.
وتابع هاريس بأنه سبق أن وصف العدوان على غزة، “بأنها حرب ضد الأطفال”، مضيفا أن “ما تفعله إسرائيل غير متناسب على الإطلاق”.
اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
وأشار إلى أنه ورئيسي وزراء إسبانيا وسلوفينيا يدعون إلى مراجعة اتفاقية الشراكة المبرمة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وأواخر أيار/ مايو الماضي، اعترفت كل من أيرلندا والنرويج وإسبانيا بالدولة الفلسطينية، في قرار أثار غضب الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتبر الاعتراف “مكافأة” تُمنح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في خضم الحرب في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في بروكسل إلى جانب نظيريه الأيرلندي والنرويجي: “الاعتراف بدولة فلسطين جاء إحقاقا للعدالة للشعب الفلسطيني”.
وقال هاريس حينها: “كنا نود الاعتراف بدولة فلسطين في ختام عملية سلام، لكننا قمنا بهذه الخطوة إلى جانب إسبانيا والنروج لإبقاء معجزة السلام على قيد الحياة”.
وأضاف بيان أيرلندي، أن الحكومة صادقت على القرار في اجتماع لمجلس الوزراء صباح الثلاثاء.
وجاء في البيان: “الحكومة تعترف بفلسطين دولة ذات سيادة ومستقلة، ووافقت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين دبلن ورام الله”.
وأضاف: “سيتم تعيين سفير لأيرلندا لدى دولة فلسطين مع سفارة كاملة لأيرلندا في رام الله”.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ320، مع ارتفاع العدد الإجمالي للشهداء إلى 40 ألفا و139 شخصا جلهم من النساء والأطفال.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 40 شهيدا و134 مصابا.