رئيس الوزراء الإسباني: الاعتراف بالدولة الفلسطينية “مصلحة جيوسياسية لأوروبا”
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية “مصلحة جيوسياسية لأوروبا”، مجدداً تأكيده أن إسبانيا مستعدة للاعتراف بها، من دون أن يحدد موعداً لذلك. وشدّد على أن رد إسرائيل “غير المتناسب بتاتاً” في قطاع غزة على “هجوم حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يهدد “استقرار الشرق الأوسط والعالم بأسره”.
وكانت تقارير عدة نشرتها وسائل إعلام إسبانية قد ذكرت، في وقت سابق، أن رئيس الوزراء الإسباني قال خلال جولة في الشرق الأوسط، إن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول يوليو/تموز المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية وصحيفتا الباييس ولابانغوارديا عن سانشيز التعليقات غير الرسمية التي أدلى بها للصحافيين المرافقين له في رحلته إلى العاصمة الأردنية عمّان.
وبحسب التقارير، قال سانشيز إنّه يتوقع أن تتكشف أحداث في الحرب الإسرائيلية على غزة قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في أوائل يونيو/ حزيران، وسلّط الضوء على مناقشات جارية في الأمم المتحدة. وأضاف أنه يتوقع أن تعترف إسبانيا بالدولة الفلسطينية بحلول يوليو/ تموز المقبل، معرباً عن اعتقاده بأنه ستكون هناك قريباً “كتلة محركة” داخل الاتحاد الأوروبي لدفع العديد من الدول الأعضاء إلى تبني الموقف نفسه، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإسبانية.
وفي اجتماع للمجلس الأوروبي، في 22 مارس/آذار، قال سانشيز إنه اتفق مع زعماء كل من إيرلندا ومالطا وسلوفينيا على “اتخاذ الخطوات الأولى” نحو الاعتراف بالدولة التي أعلنها الفلسطينيون في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وفي قطاع غزة. وقال في ذلك الوقت إنه يتوقع أن يتم الاعتراف خلال الدورة التشريعية الحالية التي تستمر أربع سنوات، والتي بدأت العام الماضي.
ورداً على ذلك، أبلغت إسرائيل الدول الأربع أن خططها بمثابة “مكافأة للإرهاب” ومن شأنها أن تقلل من فرص التوصل إلى حل تفاوضي للصراع في غزة، وفق زعمها. واتفقت الدول العربية والاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في إسبانيا، في نوفمبر/تشرين الثاني، على أن “حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”. ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.