ردود محلية وعربية غاضبة من تصريحات وزير لبناني
وجه وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، يوم الإثنين، اتهامات الى دول الخليج بالإتيان بـ”الدواعش” إلى لبنان، وضلوع المملكة العربية السعودية في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مما أثار ردود فعل محلية وعربية غاضبة.
وقال وهبة خلال مقابلة تلفزيونية مع الإعلامية اللبنانية ليال الاختيار، عبر قناة “الحرة” في معرض تبريره ودفاعه عن سلاح “حزب الله” إنّ “لبنان يتحمّل مسؤولية حزب الله بيد أن القرار ليس لبنانياً، بل عند الحزب الذي تجنّد عناصره للدفاع عن سيادة لبنان إبان الاحتلال الإسرائيلي لتحرير الجنوب”.
وطلبت وزارة الخارجية المصرية، مساء الثلاثاء، من سفير لبنان في القاهرة، علي الحلبي، تقديم تفسير لما أدلى به وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال في لبنان، شربل وهبة، من تصريحات مسيئة بحق الدول والشعوب العربية الشقيقة في الخليج.
وقالت الخارجية في بيان: “تصريحات وزير خارجية لبنان مسيئة بحق الدول والشعوب العربية الشقيقة في الخليج”.
إساءات مشينة
هذا واستنكرت وزارة الخارجية السعودية، في وقت سابق الثلاثاء، بشدة ما تضمنته تصريحات وزير الخارجية اللبناني من إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون.
وبعد السعودية والإمارات، استدعت الكويت والبحرين سفيري لبنان لدى كل منهما للاحتجاج على تصريحات وزير الخارجية اللبناني خلال لقاء تلفزيوني الاثنين، ألمح فيها إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي لعبت دورا في انتشار تنظيم “داعش” [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول.
كما أشار وهبة في انفعال خلال لقاء تلفزيون على شاشة “الحرة” الأمريكية، على محلل سعودي، ووصفه بعبارة “واحد من أهل البدو”، بجانب تلميحه إلى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول بواسطة مسؤولين سعوديين.
وأصدرت وزارة الخارجية اللبنانية، اعتذارا على لسان وهبة، حيث أكد أن “بعض العبارات غير المناسبة التي صدرت عني في معرض الانفعال رفضا للإساءات غير المقبولة الموجهة إلى فخامة رئيس الجمهورية، هي من النوع الذي لا أتردد في الاعتذار عنه”.
وأصدرت رئاسة الجمهورية اللبنانية من جانبها بيانا مقتضبا أكدت فيه أن ما صدر عن وزير الخارجية والمغتربين، “من مواقف يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعكس موقف الدولة والرئيس [ميشال] عون”.
وانتقد رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري تصريحات وهبة، حيث أوضح في سلسلة تغريدات أن تلك التصريحات تخرب العلاقات اللبنانية العربية.