روسيا تحذر الولايات المتحدة… الحرب العالمية الثالثة لن تقتصر على أوروبا
"الغرب يلعب بالنار عبر التفكير في السماح لأوكرانيا بضرب أراضي روسية"
حذرت روسيا، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة من أن اندلاع الحرب العالمية الثالثة لن تقتصر على أوروبا، وقالت إن الغرب “يلعب بالنار” عبر التفكير في السماح لأوكرانيا بضرب أراضي داخل روسيا بصواريخ غربية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الغرب يسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا “ويبحث عن المتاعب” من خلال التفكير في طلبات أوكرانية، لتخفيف القيود على استخدام الأسلحة المستوردة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للافروف مع نظيره اليمني شائع الزنداني، في العاصمة الروسية موسكو، حيث ناقش الوزيران طرق تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في اليمن والمنطقة.
وقال لافروف للصحافيين في موسكو: “نؤكد الآن ثانيةً أن اللعب بالنار، وهم مثل أطفال صغار يلعبون بأعواد الثقاب، أمر خطير جداً للكبار المؤتمنين على الأسلحة النووية في دولة غربية أو أخرى”.
وأضاف لافروف”:”الأميركيون يربطون بلا لبس بين محادثات حول حرب عالمية ثالثة باعتبارها شيئاً، إذا حدث لا قدر الله، فسيؤثر على أوروبا حصرياً”.
وقال إن عقيدة روسيا النووية واضحة. وتحدد العقيدة النووية الروسية لعام 2020 الحالات التي يفكر الرئيس الروسي فيها في استخدام سلاح نووي. ويكون ذلك عموماً رداً على هجوم بأسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل أو أسلحة تقليدية “حين يكون وجود الدولة ذاته مهدداً”.
أوكرانيا استخدمت أسلحة غربية
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال في وقت سابق من هذا الشهر إن الهجوم على إقليم كورسك الروسية أظهر أن تهديدات الكرملين بالرد مجرد خدعة.
وأضاف أن أوكرانيا، بسبب القيود التي يفرضها الحلفاء، لا تستطيع استخدام الأسلحة المتاحة لديها لضرب بعض الأهداف العسكرية الروسية. وحث الحلفاء على مزيد من الجرأة في قراراتهم بشأن كيفية مساعدة كييف في الحرب.
هذا وقالت روسيا إن أوكرانيا استخدمت أسلحة غربية، بما في ذلك دبابات بريطانية وأنظمة صواريخ أميركية، في كورسك. وأكدت كييف استخدام صواريخ هيمارس الأميركية لتدمير جسور في كورسك. من جهتها تقول واشنطن إنها لم تكن على علم بخطط أوكرانيا قبل التوغل المفاجئ في كورسك. كما قالت الولايات المتحدة إنها لم تشارك في العملية بأي شكل.
جهود الوساطة في اليمن
وفي سياق آخر أكد لافروف أن “موسكو ترحب باستئناف جهود الوساطة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، وبالطبع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السيد [هانز] غروندبيرغ، بهدف إعادة الوضع [في اليمن] إلى مساره السياسي والدبلوماسي”.
وإذ اعتبر لافروف أن الهجمات التي تشنها حركة أنصار الله في شمال اليمن على السفن في البحر الأحمر تشكل “تهديدا خطيرا” لسلامة الشحن العالمي إلى أنه أكد في الوقت نفسه، أن “روسيا لا تدعم قرار الدول الغربية بالرد العسكري على تصرفات الحوثيين كونه يزيد من تفاقم الوضع في اليمن”.
وفي وقت سابق، أعلنت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو تدين الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن، داعية إلى منع التصعيد، وقالت على صفحتها في تيلغرام: “تعد الغارات الجوية الأمريكية على اليمن مثالا آخر على تحريف الأنجلوسكسونيين لقرارات مجلس الأمن الدولي”.