روسيا تعلن تدمير كامل القدرات العسكرية الأوكرانية
وكييف تدرس بعمق مسألة الحيادية بضمانات غربية
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنه تم تدمير القدرات العسكرية الأوكرانية بشكل شبه كامل خلال العملية الروسية، فيما قال الرئيس الأوكراني أنهم يدرسون بعمق مسألة حيادية أوكرانيا.
وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة “بيلاروس-1” التلفزيونية: “تجري عملية نزع السلاح على قدم وساق وقد تم تدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية الأوكرانية بشكل شبه كامل خلال العملية الخاصة”.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول موقف موسكو في حال اعتداء الناتو على بيلاروس: “نحن متحدون من خلال الالتزامات المتبادلة. أولا، في إطار دولتنا الاتحادية، وبالإضافة إلى ذلك في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وبطبيعة الحال، فإن الهجوم على أي عضو من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وخاصة الهجوم على أقرب حليف لنا، هو هجوم على روسيا، لذلك هناك دعم متبادل مطلق بين روسيا وبيلاروسيا وهذا أمر ثابت، ولا يمكن ولا ينبغي لأحد أن يشكك في ذلك”.
من جهته، فتح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي، الأبواب أمام التسوية مع موسكو، عبر بوابة الحياد في مقابلته مساء أمس الأحد.
فقد بدا راضخا للأمر الواقع، أمام هول الدمار الذي حل ببلاده، والتي شبهها بالشيشان خلال حربها مع الروس.
حيادية أوكرانيا
وقال زيلينسكي في مقابلة مع وسائل إعلام روسية منعت من النشر في روسيا، إن قضية “حياد” بلاده التي تشكل أحد البنود المركزية في المفاوضات لإنهاء النزاع، “تُدرَس بعمق”.
إلا أنه تدارك ذلك، مضيفاً أن تلك المسألة يجب أن تضمنها دول غربية، كما يفترض أن تعرض على الاستفتاء الشعبي في أوكرانيا.
كما ذكّر باتفاقيات بودابست، قائلا بحسب ما نقلت فرانس برس، “لا أريد أن نضع وثيقة على طريقة اتفاقيات بودابست”، في إشارة إلى الاتفاقيات التي وقعتها روسيا العام 1994، والتي ضمنت وحدة أراضي وأمن ثلاث جمهوريات سوفيتية سابقة بينها أوكرانيا، مقابل التخلي عن الأسلحة النووية الموروثة من الاتحاد السوفيتي، إلا أنها لم تحترم منذ عام 2014.
لقاء بوتين
إلى ذلك، كرر التشديد على ضرورة لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال “علينا أن نتفق مع رئيس روسيا الاتحادية، لكن من أجل الاتفاق، يجب أن يخرج من حيث هو ويأتي للقائي”.
يذكر أن وفدين روسي وأوكراني سيلتقيان مجددا بداية اليوم أو غدا في جولة مفاوضات مباشرة في تركيا، بعد جلسات طويلة امتدت لأكثر من أسبوعين عبر الفيديو، سبقتها جلسة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على الحدود البولندية.
إلا أن أيا من تلك الجلسات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية تنهي النزاع الذي دخل شهره الثاني.
ففي حين تتمسك موسكو بـ”حياد” الجارة الغربية، ونزع سلاحه النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية.