روسيا سترد على العقوبات الغربية بشكل مؤلم
الاتحاد الأوروبي وليتوانيا يستجيبان لشروط موسكو المتعلقة بعبور البضائع إلى كالينينغراد
أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الخطوات التي ستتخذها موسكو ردا على العقوبات الغربية ضدها قد تكون مؤلمة جدا، فيما كشفت وسائل إعلام روسية أن الاتحاد الأوروبي وليتوانيا قد استجابتا بالكامل لشروط موسكو بشأن عبور البضائع إلى كالينينغراد الروسي المطل على بحر البلطيق.
وأشار مدير دائرة التعاون الاقتصادي في الخارجية الروسية دميتري بيريتشيفسكي في تصريح لوكالة “نوفوستي” الروسية، إلى أن الجانب الروسي لم يتخذ بعد إجراءاته بكامل قوته، وفق تعبيره.
كما رأى أن الدول الغربية ترهق اقتصادها ومواطنيها بالخطوات المعادية لروسيا، مؤكداً أن هذا أصبح واضحاً وضوحاً جليّاً، في إشارة منه إلى تصريحات غربية كثيرة آخرها الإسبانية حول تأثير العقوبات وضررها على اقتصادها من قبل روسيا.
شتاء بدون تدفئة
ولفت إلى أن الأوروبيين قد يواجهون شتاء بدون تدفئة وحر الصيف بدون مكيفات الهواء، ويقصد بذلك قضية وقف تصدير الغاز الروسي إلى دول تعتمد عليه إلى حد كبير.
وتابع قائلا إن “العقوبات ضدنا تعود مثل البوميرانغ على الاقتصادات الغربية، ونحن قد رأينا ذلك أكثر من مرة”.
كما تعهّد بتشديد الإجراءات الروسية وجعلها أكثر ألماً حال فرض أي عقوبات جديدة.
حزمة جديدة من العقوبات
جاء الرد الروسي بعدما أفادت مصادر مطلعة بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم اقتراح حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا في الأسابيع المقبلة، وفقاً لتقرير نقلته وكالة “بلومبرغ” الثلاثاء.
وأشارت المعلومات إلى أن بعض الدول تريد من الاتحاد فرض عقوبات تمس قطاع الغاز الروسي، في حين لا تدعم معظم الدول مثل هذه الخطوة.
بينما لفتت تقارير إعلامية إلى أن إجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد موسكو قد تشمل قيوداً على استيراد الذهب.
عبور البضائع إلى كالينينغراد
على صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام روسية عن توصل روسيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن عبور البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد الروسي المطل على بحر البلطيق.
فقد نقلت صحيفة “إزفيستيا” عن مصادر روسية رفيعة المستوى قولها إن موسكو اتفقت مع بروكسل بشأن نقل البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد الروسية.
وقالت المصادر إن “الاتحاد الأوروبي وروسيا اتفقا على نقل الشحنات إلى مقاطعة كالينينغراد. وقدمت بروكسل وثيقة تستجيب مطالب موسكو بشكل كامل”، بحسب إزفيستيا.
وأضافت المصادر أن العمل على صياغة النص النهائي جار بين الاتحاد الأوروبي وليتوانيا منذ عدة أسابيع، مشيرا إلى أن “الوثيقة تنص على عدم جواز فرض قيود على نقل الشحنات بين الكيانات الاتحادية الروسية. ويعني ذلك إعفاء كامل البضائع الآتية إلى المقاطعة من العقوبات بشكل استثنائي”.
وأوضحت أن الحديث يدور عن نقل الشحنات من روسيا إلى كالينينغراد عبر السكك الحديدية والطريق البري على حد سواء.
يشار إلى أن مقاطعة كالينينغراد الروسية محاطة بالكاملة من الشمال الشرقي والشرق بجمهورية ليتوانيا ومن الجنوب من بولندا، في حين تطل من الناحية الغربية على بحر البلطيق.