شرطة الإحتلال الإسرائيلي تعدم فلسطينياً معاق في القدس المحتلة
أعدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، السبت، فلسطينياً من ذوى الإحتياجات الخاصة،حيث أطلقت عليه النار بزعم بأنه يحمل سلاحا، قبل أن يتبين أنه أعزل، ما أثار حالة من الغضب والاستنكار بين الفلسطينيين.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الشهيد يدعى إياد خيري الحلاق، وهو فلسطيني في الثلاثين من عمره من منطقة وادي الجوز في القدس الشرقية المحتلة، ومن ذوي “الاحتياجات الخاصة”، وهي عبارة تشير على الأرجح إلى أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية.
وقالت وكالة “وفا” إن الحلاق كان “من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويدرس في مؤسسة البكرية الوين للتعليم الخاص في القدس المحتلة”.
وقع إطلاق النار بالقرب من باب الأسباط أحد مداخل البلدة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967.
وفي بيان زعمت الشرطة الإسرائيلية إن عناصرها شاهدوا الرجل “ومعه غرض مشبوه يشبه المسدس. طلبوا منه التوقف وبدأوا بملاحقته سيرا. وخلال ذلك، فتحوا النار على المشتبه به وتمت السيطرة عليه”.
وتابع البيان أنه “لم يتم العثور على أي سلاح في المكان”.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد إن الرجل قتل. و إنه تم فتح تحقيق لتحديد ظروف مقتله.
واستنكرت حركة فتح ما حدث، ووصفته بأنه “جريمة حرب”، محملة الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو “شخصياً المسؤولية كاملة لإعدام المواطن المقدسي من ذوي الاحتياجات الخاصة، الشهيد اياد الحلاق في البلدة القديمة من القدس”.
وقالت الحركة في بيان “إن عملية إعدام الشاب الحلاق، جريمة حرب من الطراز الأول، ومن ارتكبها يجب أن يقدم للعدالة في محكمة الجنايات الدولية”.
وبدوره، دان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات على تويتر “جريمة اغتيال الشهيد اياد الحلاق”.
وقال عريقات في بيان إنه “يقع على عاتق المجتمع الدولي رفع الحصانة عن اسرائيل وجرائمها المنظمة فورا ومحاسبتها ووقف التعامل معها كدولة فوق القانون”.
كما دعا عريقات “المحكمة الجنائية الدولية، إلى فتح التحقيق الجنائي، بدون تأخير قبل اغراق فلسطين بجرائم لا حصر لها”.
وغرد مرة أخرى مستخدماً وسم “#ICantBreath #PalestineWillBeFree”، في إشارة إلى الوسم المتداول في الولايات المتحدة منذ وفاة جورج فلويد الأميركي الأسود الاثنين بعد اعتقاله عل يد شرطي في مينيابوليس.
كما نددت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة بقتل الحلاق، وقال المتحدث باسمها حازم قاسم في بيان “إن إعدام جيش الاحتلال لمواطن فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة في القدس المحتلة، يؤكد إجرام وسادية قادة الاحتلال”.
وأضاف أن “هذه الجرائم ستكون دائماً وقوداً لثورة شعبنا المقاتل التي لن تتوقف إلا برحيل المحتل عن كامل أرضنا الفلسطينية … ورد شعبنا عليها سيكون في كل مرة فعلًا مقاوماً جديداً وانتفاضة متواصلة”.
ويأتي استشهاد الشاب الفلسطيني على خلفية تجدد الهجمات أو محاولة شن هجمات على القوات الإسرائيلية.
وقتل الجمعة فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي الذي قال إنه أطلق عليه النار بعد أن حاول دهس جنود بسيارته شمال مدينة رام الله.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينيا حاول طعن شرطي إسرائيلي في القدس الشرقية أصيب بجروح خطيرة الاثنين.
وشهدت إسرائيل والضفة الغربية المحتلة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 ولشهور هجمات ومحاولات شن هجوم على شرطيين وجنود إسرائيليين استخدمت فيها غالباً سكين أو أداة حادة وأحياناً سيارة لمحاولة دهس جنود ونفذها فلسطينيون تصرفوا بمفردهم. وكان استخدام سلاح ناري أمراً نادراً.
وتأتي حادثة السبت فيما تستعد الحكومة الإسرائيلية الجديدة لإعلان موقفها اعتباراً من الأول من تموز/يوليو بشأن تنفيذ الخطة الأميركية التي تقوم على ضم إسرائيل غَور الأردن والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، وهو مشروع يستنكره الفلسطينيون.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مؤخراً من “صيف حار جداً” إذا مضت الدولة العبرية قدما في خطة الضم.
ويعد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة غير قانوني في نظر القانون الدولي.