ضربة قوية تمهد للاطاحة بها… استقالة وزيرين من حكومة الدبيبة المنتهية الولاية في ليبيا
استمرار الجهود الدولية لدرء تجدد الاقتتال الليبي
تلقت حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية الولاية في ليبيا، مساء الأربعاء، ضربة قوية تمهد للاطاحة بها، حيث استفال منها وزيران وأعلنا استعدادهما لتسليم السلطة.
ويعتبر ذلك تطور لافت لصالح الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي برئاسة فتحي باشاغا، التي بدأت تتحضر لدخول العاصمة طرابلس لمباشرة مهامها.
فقد استقال وزير الخدمة المدنية عبدالفتاح الخوجة، ووزير الدولة لشؤون الهجرة أجديد معتوق، حيث أكدا في بيانين منفصلين، احترامهما لاختيار البرلمان للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا ومنح الثقة للحكومة، كما أعلن الوزيران جاهزيتهما لتسليم السلطة فيما يتعلق بوزارتهما، وتعهدا بأنهما لن يكونا مشاركين في عودة الانقسام السياسي.
الدبيبة في مأزق
وهذه الخطوة المفاجئة من الوزيرين، توجه ضربة لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة الذي بدأ يواجه تيّارا قويّا يدعوه لترك السلطة، قد تضعه في مأزق، في الوقت الذي يسعى فيه للحفاظ على منصبه والبقاء في موقع قوّة ضد منافسه فتحي باشاغا، الذي تستعد حكومته للدخول إلى العاصمة طرابلس لاستلام السلطة خلال الأيام المقبلة.
جاء ذلك بعد أسبوع من حصولها على منح الثقة من البرلمان، لم تتمكن حكومة باشاغا من دخول العاصمة طرابلس لاستلام مقاليد الحكم، بسبب مخاوف أمنية، بعد أن أغلق الدبيبة كافة منافذ العاصمة برا وجوا، ونشر مئات العناصر المسلحة في محيط المقرات الحكومية ومطار معيتيقة الدولي.
محاولات منع تجدد الصراع
ويزداد الترقب والانتظار لما ستؤول إليه الأوضاع الميدانية في العاصمة طرابلس ولصالح باشاغا أو الدبيبة، بينما تتواصل الجهود الدولية من مختلف الأطراف لتفادي سيناريو اندلاع قتال من جديد، حيث دعت الولايات المتحدة الأميركية على لسان سفيرها في ليبيا ريتشارد نورلاند، الدبيبة وباشاغا إلى التهدئة ووقف التصعيد.
وكان باشاغا قد أكد عزمه التوجه إلى العاصمة طرابلس خلال يومين لتسلم مهامه بقوّة القانون، في حين أعلن وزير داخليته عصام أبوزريبة، عن بدء ترتيبات أمنية لدخول الحكومة إلى العاصمة طرابلس ومباشرة أعمالها من هناك، لم يكشف عن تفاصيلها.