عائلة أردوغان تنفق سنويا 2.8 مليار دولار وتطالب شعبها بالتقشف
المعارضة تنتقد بذخ أردوغان وعائلته في ظل الأزمة الاقتصادية التركية
هاجم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو وبرفين بولدان الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد والذي يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية لحظره، رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وزوجته أمينة أردوغان لدعوتهما الأتراك للتقشف بينما ينفقان مليارات الدولارات سنويا فيما تعيش تركيا أزمة مالية واقتصادية.
ونقلت صحيفة ‘تركيا الآن’ عن بولدان قولها خلال الاجتماع الأسبوعي لحزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان التركي، إن عائلة أردوغان تنفق سنويا 2.8 مليار دولار سنويا هي نفسها التي تطالب الأتراك بالتقشف وتقليص النفقات في مواجهة الأزمة الاقتصادية الآخذة في التفاقم.
وعبرت عن استغرابها من مطالبة أمينة أردوغان الشعب التركي بتقليص النفقات والتقشف، معتبرة أن ما صدر عنها “وقاحة” قائلة، بحسب المصدر ذاته “لا يمكن وصف تصريحها بشيء آخر، الشعب التركي يحاول إطعام نفسه من القمامة وبقايا الطعام بالأسواق”.
تدني القدرة الشرائية للمواطن
وتأتي تصريحات زعيمة حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد والذي يتعرض منذ العام 2016 لحملة شرسة تستهدف إضعافه وإقصاءه من المشهد السياسي التركي، فيما تؤكد تقارير محلية تدني القدرة الشرائية للمواطن التركي بفعل الأزمة الراهنة وتعرض الليرة التركية لهزات منذ العام 2018 متقلبة بين انهيار وآخر وانتعاش طفيف أحيانا إضافة إلى ارتفاع نسبة التضخم مع موجة غلاء في الأسعار.
كما يأتي هجومها على رئيس النظام التركي وعائلته بالتزامن مع انتقادات مماثلة على لسان رئيس حزب المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو الذي هاجم تعميما صادر عن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم يتعلق بتدابير التقشف في القطاع العام.
وقال كليجدار أوغلو في كلمة أمام اجتماع كتلة حزبه بالبرلمان موجها كلامه لأردوغان “لقد أصدر تعميما جديدا بشأن تدابير الادخار، أصدرت حكومة حزب العدالة والتنمية تعميمات تقشفية 6 مرات منذ عام 2003، لكن تعميم تدابير الادخار بالنسبة لأردوغان قصر جديد. يصدر تعميما ويقول لن أمتثل. هناك ترف ورشوة وفساد”.
وكان زعيم المعارضة التركية يشير على ما يبدو لقصر الرئيس أردوغان الجديد وهو مقر صيفي بمقاطعة مرماريس التركية.
وليست هذه المرة الأولى التي توجه فيها المعارضة التركية انتقادات للرئيس وعائلته بسبب نفقات ضخمة وترف كبير بينما يعاني الأتراك من ضائقة مالية.
وتأتي الانتقادات بعد أن كشف المهندس شفيق بيرقية أمس الاثنين عن صور قال إنها “لبيت الضيافة الرئاسي في مرماريس” والذي يعرف ايضا باسم “القصر الصيفي”، بحسب موقع ‘تركيا الآن’.
ووفق المصدر ذاته يتألف ‘القصر الصيفي’ من حرم الرئاسة و300 غرفة و5 مبان مختلفة الأحجام، منها مساكن الموظفين، إضافة عن الشاطئ الخاص بالقصر و3 مهابط للطائرات.
وقال كليجدار أوغلو “لقد أسسوا نظاما للصوص، الليرة التركية تذوب أمام الدولار الأميركي. يقولون: نحن محليون ووطنيون، لكنهم ليسوا كذلك”.
وتقول وسائل إعلام تركية إن الرئيس التركي أصدر واقر تعميما يتعلق بتدابير الادخار في القطاع العام، غلا أنه تم استثناء إدارة الشؤون الإدارية الرئاسية والأمانة العامة للبرلمان من هذا التعميم.