عبدالله عبدالله يعلن فوزه في الإنتخابات الأفغانية
أعلن عبدالله عبدالله، رئيس السلطة التنفيذية في أفغانستان وأبرز منافس للرئيس أشرف غني، الاثنين فوزه في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت، رغم تواصل عملية فرز الأصوات.
وقال عبدالله في مؤتمر صحافي “ستعلن لجنة الانتخابات المستقلة النتائج، لكننا حصلنا على غالبية الأصوات. لن تجري دورة ثانية”.
وأوضح عبدالله، الذي ترشح للرئاسة للمرة الثالثة بعد خسارته عامي 2009 و2014، أنّ فريقه “سيشكّل الحكومة الجديدة”.
وعلى الفور، اعتبر رئيس لجنة الانتخابات المستقلة حبيب رحمن نانغ إعلان عبد الله “سابقًا لأوانه”.
وتابع “ليس من حق أي مرشح إعلان نفسه فائزا”، مضيفا “بموجب القانون، لجنة الانتخابات المستقلة هي التي تعلن هوية الفائز”.
وينطوي اعلان عبدالله الذي يشارك للمرة الثالثة في انتخابات رئاسية، على مخاطر. وقد أعلن فوزه في حين لم تعرف بعد نسبة المشاركة ولا يتوقع أن تعلن اللجنة الانتخابية النتائج الأولية قبل 19 تشرين الأول/أكتوبر والنهائية في 7 تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي الوقت الذي تحدث فيه عبدالله، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان “انها تريد من المرشحين التحلي بضبط النفس بانتظار النتائج الاولية والنهائية” للجنة الانتخابية.
والاحد اعلن أمر الله صالح المرشح لمنصب نائب الرئيس الأفغاني هو ايضا فوزه بالقول لاذاعة “صوت اميركا” انه “وفقا لمعلوماتنا صوت 60 الى 70% من الاشخاص لفريقنا”.
ورغم العدد الكبير من المرشحين، ينظر إلى الانتخابات الرئاسية على أنها سباق ثنائي بين عبدالله عبدالله والرئيس اشرف غني. وهي رابع انتخابات رئاسية تنظم منذ طرد طالبان من السلطة في 2001.
ونظم الاقتراع دون حوادث اساسية تذكر لكن مع تسجيل عدد كبير من الهجمات الصغيرة التي قامت بها حركة طالبان.
وساهمت المخاوف الامنية والاخرى المتعلقة بالتزوير في تراجع نسبة المشاركة التي لا يتوقع ان تتخطى 30%.
واكد محللون مستقلون ان الانتخابات نظمت في شروط افضل لجهة الشفافية والفعالية من سابقاتها.
واحتج عبدالله عبدالله على نتائج اقتراع 2014 الذي شابته مخالفات كبرى وادى الى ازمة دستورية. وبعد تدخل واشنطن حصل في نهاية المطاف على منصب رئيس الوزراء.
وذكر المسؤول عن اللجنة الانتخابية الاثنين ان “اللجنة الانتخابية المستقلة ستعلن النتائج الاولية في 19 تشرين الاول/اكتوبر ثم ستدرس لجنة الشكاوى تلك التي ستقدم على ان تعلن النتائج النهائية في 7 تشرين الثاني/نوفمبر بعد معالجة هذه الشكاوى”.
والاحد طلبت السفارة الاميركية في كابول على حسابها على تويتر من الجميع “انتظار النتائج التي ستخضع للتدقيق”. كما دعت “كافة الاطراف الى احترام تعهداتهم المتعلقة بمدونة السلوك” في الانتخابات.
وتلزم مدونة السلوك المرشحين على قبول النتائج التي تتم المصادقة عليها.
ودون أن يقدم تفاصيل، أشار عبد الله إلى تقارير ذكرت أنّ “بعض المسؤولين الحكوميين” تدخلوا في العملية الانتخابية مؤكدا انهم “سيلاحقون”.
وجاءت تصريحاته بعد انتشار مقاطع فيديو عدة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت موظفين في مراكز الاقتراع يقومون بحشو الصناديق.
ودان مرشحون آخرون مثل زعيم الحرب السابق قلب الدين حكمتيار حصول مخالفات من دون ان يقدم تفاصيل.
ويعد احد رهانات الاقتراع انتخاب رئيس يتمتع بشرعية كافية ليصبح المحاور الاساسي في مفاوضات سلام محتملة مع طالبان.
ويحتاج المرشّح للحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات للفوز من الدورة الأولى، وإلا تجري دورة ثانية بين المرشّحين الحائزين أعلى نسبة من الأصوات في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
والسياسيان خصمان لدودان وسبق أن تنافسا في اقتراع العام 2014 في انتخابات شهدت مخالفات خطيرة إلى حد أن الولايات المتحدة فرضت على كابول استحداث منصب رئيس السلطة التنفيذية لعبد الله.