على وقع حراك سعودي أميركي فرنسي… البرلمان اللبناني يجتمع لانتخاب رئيس الجمهورية

بعد أكثر من 800 يوم من الفراغ الرئاسي، يجتمع البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، لانتخاب رئيس للجمهورية خلفاً للرئيس ميشال عون.

وذلك على وقع حراك سعودي أميركي فرنسي مكثف لخروج الدخان الأبيض من قبّة البرلمان مع دعم بارز لقائد الجيش العماد جوزاف عون صاحب الحظ الأكبر، خاصة بعد إعلان قوى المعارضة دعم ترشيحه.

وفشل البرلمان اللبناني 12 مرة بانتخاب رئيس للجمهورية، وآخرها في الجلسة التي عقدت في يونيو/ حزيران 2023، في ظلّ الخلاف السياسي الحاد وغياب التوافق وعدم تحقيق أي من المرشحين النصاب المطلوب للفوز من الدورة الأولى، أي 86 صوتاً من أصل مجموع 128، وفقدان نصاب انعقاد الدورة الثانية الذي يبلغ أيضاً 86 صوتاً، علماً أن نصاب الفوز فيها وفي الدورات المتتالية يصبح 65.

وضمن عون حتى الساعة أكثر من 75 صوتاً من دون أن يتمكّن بعد من بلوغ عتبة نصاب الـ86 المطلوب لفوزه من الدورة الأولى، وتفادي الطعن بانتخابه أمام المجلس الدستوري، في ظلّ معارضة التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل له وعدد من النواب المستقلين والتغييريين، وضبابية موقف الثنائي حركة أمل وحزب الله الذي سرّبت أوساطه العديد من السيناريوهات لجلسة اليوم ضمنها اللجوء إلى الورقة البيضاء ودعم ترشيح قائد الجيش في ظل التوافق السياسي حوله.

وبحسب المادة 49 من الدستور اللبناني، فإنه “لا يجوز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى وما يعادلها في جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة وسائر الأشخاص المعنويين في القانون العام مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعلياً عن وظيفتهم أو تاريخ إحالتهم على التقاعد”.

ويعني ذلك وجود إشكاليات دستورية تحول دون انتخاب عون، بيد أنّ التجربة اللبنانية كرّست التصويت الضمني على تعديل الدستور، على غرار ما حصل إبان انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان عام 2008، وذلك في حال حيازة قائد الجيش على 86 صوتاً من أصل مجموع 128، ما يقفل الباب على الطعن أمام المجلس الدستوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى