غانتس يأمر القوات الإسرائيلية بمواصلة العدوان ضد قطاع غزة
ارتفاع جديد في حصيلة الشهداء والجرحى الفلسطينيين
هدد وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم السبت، باستهداف قادة “حركة الجهاد الإسلامي” في سوريا ولبنان وإيران، ووجه بمواصلة العدوان ضد قطاع غزة، فيما لوّح متحدث باسم الجيش بالتوسع برا وجوا داخل القطاع، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “أن غانتس أجرى تقييما للوضع بمشاركة مسؤولين عسكريين”.
كما أضافت: “وجّه غانتس بمواصلة الجهود الهجومية ضد حركة الجهاد الإسلامي، مع التشديد على إجراءات لإحباط إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل”.
ارتفاع عدد الشهداء
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي إلى 15 شهيدا، فيما دوّت صافرات الإنذار في عسقلان وأمرَ جيش الاحتلال الإسرائيليين بالتزام الغرف المحصنة نتيجة تجدد إطلاق قذائف صاروخية تجاه مدن وبلدات إسرائيلية.
فقد أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن عدد الشهداء بلغ 15، بينهم طفلة (5 أعوام) وسيدة (23 عاما)، فيما أصيب نحو 125 بجروح مختلفة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أمس -في بيان- بدء عملية عسكرية في قطاع غزة تحت اسم “الفجر الصادق”، استهدف فيها مواقع وشخصيات قيادية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع.
وأطلق جيش الاحتلال على العملية اسم “الفجر الصادق”، وعلل اختياره تلك التسمية بأنها “لتأكيد تركيزنا على حركة الجهاد التي تتخذ اللون الأسود شعارا”، بحسب قوله.
توسيع نطاق العمليات
وهددت إسرائيل بتوسيع نطاق عملياتها في غزة إذا تدخلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودعمت حركة الجهاد الإسلامي.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد إطلاق عملية “وحدة الساحات” التي بدأت مساء أمس الجمعة ردا على العدوان.
وبعد ساعات من الهدوء صباح اليوم السبت، كثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على قطاع غزة، ودمرت منزلين تدميرا كاملا، واستهدفت عددا من المواقع في مناطق مختلفة من القطاع، منها هدف في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وآخر في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
واستهدفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية موقعين عسكريين يتبعان لسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الأول جنوبي مدينة دير البلح، والآخر غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مروحيات حربية وجنودا من وحدة ماغلان قصفت 4 مواقع عسكرية لحركة الجهاد في قطاع غزة.
قصف المنازل
كما أطلقت المقاتلات الإسرائيلية عددا من الصواريخ باتجاه منزل في حي الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، وتسببت هذه الغارة بدمار كبير في المنازل المجاورة، كما دمرت المقاتلات الإسرائيلية بشكل كامل منزلا آخر في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وذكر مصادر صحافية، أن طائرة إسرائيلية قصفت عمارة سكنية من 5 طوابق غرب مدينة غزة، كما أفادت المصادر بأن طائرات إسرائيلية دمّرت منزلا في بيت حانون، في رابع عملية استهداف لمبان سكنية في غزة.
كما ذكر المراسل أن طائرات الاحتلال قصفت بـ3 صواريخ منزلا شرق بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
واستهدفت المقاتلات كذلك برج مراقبة تستخدمه فصائل فلسطينية قرب الشريط الحدودي مع إسرائيل وسط قطاع غزة.
كما أعلن جيش الاحتلال أن طائراته الحربية هاجمت مواقع إضافية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم في القطاع.
وأضاف الجيش -في وقت سابق- أنه شنَّ 30 غارة على أكثر من 40 هدفا تابعا لحركة الجهاد الإسلامي، وأطلق 55 صاروخا وقذيفة خلال اليوم الأول من العملية.
وذكر أن من بين الأهداف التي طالتها الغارات: 5 راجمات صواريخ، و6 ورشات عمل لإنتاج الأسلحة، ومستودعان لتخزين قذائف صاروخية، ومستودعا واحدا لتخزين قذائف الهاون، إضافة إلى 6 مواقع رصد تابعة لحركة الجهاد.