غوتيريش يندد بمحاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين من شمال غزة
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، بضغط جيش الاحتلال الإسرائيلي على نحو 400 ألف فلسطيني شمال قطاع غزة لتهجيرهم جنوبا باتجاه منطقة “تفتقر إلى أساسيات الحياة”.
والاثنين، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) والتوجه جنوبا عبر “ممر آمن” مزعوم.
وقال غوتيريش، عبر منصة إكس: “نحو 400 ألف شخص في غزة يتعرضون للضغط مرة أخرى للانتقال جنوبا إلى منطقة مكتظة بالسكان وملوثة وتفتقر إلى أساسيات الحياة”.
وشدد على أن “إصدار الأوامر للمدنيين بالإخلاء لا يضمن سلامتهم إذا لم يكن لديهم مكان آمن يذهبون إليه ولا مأوى أو طعام أو دواء أو ماء”.
ومرارا أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين بإخلاء مساكنهم والتوجه عبر ممرات محددة إلى ما زعم أنها “مناطق آمنة”، لكن كثيرين منهم تعرضوا لقصف إسرائيلي في الطريق أو في تلك المناطق ما أودى بحياة الآلاف وأصاب آخرين.
وأعلن جيش الاحتلال، الأحد، بدء عملية عسكرية في جباليا بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
تل أبيب تواصل جرائم الإبادة
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب جرائم الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت جرائم الإبادة نحو مليونين من مواطنيه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.