فرنسا تؤكد رفضها للتدخلات الخارجية في ليبيا
وتندد بالتمرد العسكري في مالي
أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، رفض بلاده التدخلات الخارجية في ليبيا، وأن “الحفاظ على وقف إطلاق النار في ليبيا والسعي إلى تسوية سياسية للأزمة هناك أولوية لنا”
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في حصن فور بريجانسون التاريخي المطل على ابحر المتوسط والذي يعود للعصور الوسطى.
وفيما يتعلق بالأزمة في مالي، ذكر الرئيس الفرنسي: “نندد بشدة بالتمرد العسكري في هذا البلد”.
ومضى في تعقيبه: “لا نريد أي شيء يصرف الانتباه عن المعركة ضد الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي”.
وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن لفرنسا وألمانيا “الهدف ذاته” في شرق المتوسط، وهو “السيادة الأوروبية” و”الاستقرار”، في وقت يخيم توتر بين اليونان وتركيا في المنطقة.
وقال “هدفنا الاستراتيجي في شرق المتوسط هو ذاته: السيادة الأوروبية والاستقرار”. وأضاف “ثم لكل منا وسائله، لكل منا تاريخه. يجب أن يكون هناك تكامل” لتحقيق هذا الهدف المشترك.
اما فيما يخص إمكانية التوصل قريبا إلى لقاح لوباء كورونا فاعتبر ماكرون أن هناك “احتمالات معقولة” بالتوصل للقاح ضد فيروس كورونا المستجد “في الأشهر القادمة”.
وأكد من حصن بريغانسون المقر الصيفي للرئاسة الفرنسية في جنوب فرنسا حيث استضاف المستشارة الألمانية أن “هذا مهم جدا، في وقت لدينا عدة لقاحات في المرحلة الثالثة (من التجارب)، لدينا احتمالات معقولة جدا بالتوصل إلى لقاح في الأشهر القادمة”. وأضاف “لن يعالج ذلك مشاكل الأسابيع القادمة، بل الأشهر القادمة”.
من جهتها قالت المستشارة الألمانية إن المعارض الروسي أليكسي نافالني يمكن أن يتلقى “كل المساعدة الطبية” في فرنسا أو ألمانيا”، لكن “يجب طبعا أن يتم طلب ذلك”.
وأضافت خلال المؤتمر الصحافي أنه “من المهم أيضا أن نعرف بشكل عاجل كيف وصلنا إلى هذا الوضع”، مطالبة بـ”الشفافية”.
وبحسب الرئاسة الفرنسية فإن دعوة زعيم أجنبي إلى المقر الصيفي (فور بريجانسون) أمر نادر الحصول ما يشير إلى مكانة ميركل لدى باريس.
الأوبزرفر العربي