فرنسا: زعيمة حزب التجمع الوطني تتهم ماكرون بالتحضير لـ”انقلاب إداري”
اتهمت زعيمة حزب “التجمع الوطني البرلماني”، مارين لوبان، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي فشل حزبه في الانتخابات، بالتحضير لـ”انقلاب إداري”.
وأضافت لوبان لإذاعة “فرانس إنتر”، أنه “هناك شائعات بأن رئيس الجمهورية سيدرس إمكانية استبدال المدير العام للشرطة الوطنية غدا، أي قبل أربعة أيام من الجولة الثانية، رغم أنه كان من المفترض أن يبقى في منصبه حتى نهاية الألعاب الأولمبية”.
ووفقا لها، فإن الغرض من مثل هذه التعيينات المتسرعة هو منع زعيم حزب “التجمع الوطني” جوردان بارديلا، من حكم البلاد “بالطريقة التي يريدها” إذا حصل الحزب على أغلبية الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية وتولى منصب رئيس الوزراء.
وشددت لوبان على أن “هذا شكل من أشكال الانقلاب الإداري”.
وكتبت صحيفة “جورنال دو ديمانش” أن ماكرون يمكن أن يحل محل هؤلاء المسؤولين من خلال وضع مساعديه في مكانهم، ويُزعم أن الرئيس يريد بهذه الطريقة الحد من سلطة رئيس وزراء محتمل للمعارضة، كما أفيد بأن ماكرون قد يستبدل أيضًا بعض المحافظين.
وفي الجولة الأولى، حصل حزب “التجمع الوطني” مع حلفائه من “الحزب الجمهوري” على 33.15% من الأصوات، وهو ما يمنحه ما يصل إلى 270 مقعداً من أصل 577 مقعداً في البرلمان.
ومع تراجع احتمال قيام “الجبهة الجمهورية” التي كانت تتشكل تقليديا في الماضي بمواجهة التجمّع الوطني في فرنسا، بات من المطروح أن يحصل حزب جوردان بارديلا ومارين لوبان على أغلبية نسبية قوية أو حتى أغلبية مطلقة الأحد المقبل.
غير أنّ سيناريو قيام جمعية وطنية معطّلة بدون إمكانية تشكيل تحالفات تحظى بالغالبية بين الكتل الثلاث الرئيسية، يبقى ماثلاً أيضاً، وهو سيناريو من شأنه أن يغرق فرنسا في المجهول.