فضائيات الإخونجية تبحث عن ممولين جدد
القيادات الهاربة إلى تركيا تناقش الأزمة مع أذرع التنظيم في أوروبا
أفادت مصادر سياسية، اليوم الأربعاء، أن القيادات الإخونجية الهاربة إلى تركيا، وكذلك قيادات التنظيم الدولي للجماعة المقيمة في لندن، بدأت في البحث عن ممولين جدد لفضائيات الجماعة التي تبث من تركيا وتسيء لمصر وبعض الدول العربية، ومنها فضائيات “مكملين” و”وطن” و”الحوار” و”الشرق”.
وقالت المصادر، إن هذه الفضائيات كانت تعد في الوقت الحالي عدة أفلام وثائقية مسيئة لمصر، لبثها خلال الفترة المقبلة، استغلالا لقضايا أثارت جدلا شعبيا، ومنها واقعة نقص الأوكسجين في مستشفى زفتى بالغربية والحسينية بالشرقية، والتي نجم عنها وفاة عدد من مرضى كورونا، وكذلك قضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني.
ونظمت قيادات الإخونجية اجتماعات مع عبد الرحمن أبو دية، وشهرته “أبو عامر”، وهو قيادي إخونجي فلسطيني الجنسية وحاصل على الجنسية البريطانية، وأسعد التميمي فلسطيني الجنسية وحاصل على الجنسية البريطانية أيضا، والاثنان كانا ومازالا همزة الوصل بين التنظيم الدولي والممولين لفضائياتها، ويشرفان على توجيه سياسات تلك الفضائيات، ورسم الخرائط البرامجية والإخبارية لها، والتوجيه بإنتاج أفلام وثائقية مسيئة لمصر، ومنها ما تم إنتاجه سابقا مثل فيلم “العساكر” و”التجنيد الإجباري” للبحث عن ممولين جدد، ومناقشة مستقبل تلك الفضائيات، وهل ستظل في تركيا أم يمكن نقلها للبث من دول أخرى.
أبو دية يدير مجموعة كبيرة من استثمارات الإخونجية في أوروبا، وتحديدا في مجال العقارات والبورصة، وشركات الإنتاج الفني، والأخيرة تعمل في إنتاج الأفلام الوثائقية على نطاق واسع، وبدأت مؤخرا في إنتاج أفلام سينمائية يعمل بها عدد من الفنانين التابعين والموالين للإخونجية ويقيمون في تركيا، كما تنتج مجموعة من البرامج لفضائيتي “مكملين” و”الحوار”.
الإخونجية اتفقوا على استمرار إنتاج الأفلام التي كان قد تم البدء في تصويرها مع تمويلها من أموال التنظيم، وإيقاف الأفلام التي لم يتم البدء في تصويرها حتى الآن، مثل الأفلام التي كان مقررا تجهيزها عن اللجوء السياسي في الغرب والأوضاع في ليبيا.
وأضافت أن إنتاج الأفلام السينمائية التي كان ينوي الإخونجية التوسع فيها سيتوقف أيضا خلال تلك الفترة المقبلة بعد توقف التمويل من جانب، والكشف عن الخديعة الكبرى التي روجت لها فضائياتهم من جانب آخر، وهي أن فيلم “بسبوسة بالقشطة” الذي أنتجوه حصل على جائزة أوروبية للفيلم المستقل، على خلاف الحقيقة، في حين أن الجهة المانحة مجرد موقع إلكتروني لبيع الجوائز الوهمية.
وكشفت أن الفيلم من إنتاج شركة “إيه تو زد” الإخونجية، بالتعاون مع فضائية “مكملين”، وقام ببطولته الفنانان المصريان الهاربان لتركيا هشام عبدالحميد ومحمد شومان، وأخرجه عبادة البغدادي ويتناول الحياة في سجون مصر وبطريقة مسيئة لقوات الشرطة.
ويقول عمرو عبد المنعم، الباحث في ملف منظمات الإسلام السياسي، إن إحدى الفضائيات التي تبث من تركيا ستتوقف تماما خلال الأشهر المقبلة بعد وقف تمويلها، وسيتم نقل كافة العاملين فيها من مذيعين وإداريين وفنيين لفضائية “الحوار”، التي يشرف عليها القيادي الفلسطيني أسعد التميمي.
فيما ستتنقل فضائية أخرى من تركيا إلى بريطانيا لنقص التمويل، وتبث من هناك بعد الاتفاق على تمويلها من جانب إيران، وقام وسطاء من حزب الله بالتنسيق مع الإخونجية في ذلك.
الأوبزرفر العربي