فنزويلا تتهم واشنطن باستخدام قضية حقوق الإنسان لتبرير العنف السياسي
رداً على مزاعم وزارة الخارجية الأمريكية بأن فنزويلا انتهكت حقوق الإنسان لامرأة محتجزة، اتهم وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، يوم الجمعة، الولايات المتحدة بتشويه قضية حقوق الإنسان في فنزويلا من أجل مآربها السياسية الخاصة واستخدامها لتبرير العنف السياسي.
وقال جيل في تغريدة عبر تويتر، “تهدف الولايات المتحدة من خلال الروايات الملفقة إلى الاستفادة سياسياً من حقوق الإنسان في تبرير أعمال العنف السياسي التي شجعتها ضد فنزويلا في السنوات الأخيرة”، مضيفاً أن “الشعب الفنزويلي تغلب على العنف وسيواصل دحر كل الهجمات”.
وفي 16 يناير، رد جيل أيضا على بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بأنها ستواصل فرض عقوبات، أو تدابير قسرية أحادية الجانب، ضد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، واصفاً العقوبات بأنها “جريمة ضد الإنسانية وتخرق القانون الدولي”.
يشار أن الولايات المتحدة، لا زالت تعتبر نيكولاس مادورو رئيساً غير شرعي لفنزويلا، مؤكدة اعترافها بسلطة برلمان عام 2015، بعد أن أعلنت المعارضة حل “حكومتها المؤقتة”، بحسب تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في وقت سابق.
وقد أعلنت المعارضة الفنزويلية المدعومة أمريكياً، في مطلع يناير الجاري، خلال جلسة استماع ثانية، عن حل “الحكومة المؤقتة” التي نصبت نفسها برئاسة خوان غوايدو، منذ عام 2019. وقال سكرتير الجمعية الوطنية الفنزويلية، خوسيه أنطونيو فيغيريدو، إن “مجموع الأصوات 72 صوتا مؤيدا لحل الحكومة، و29 معارضا و8 امتنعوا عن التصويت”.
جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في الأول من الشهر الماضي، أن سلطات بلاده ستطلق خلال الأيام المقبلة الحوار مع ممثلي المعارضة بشأن الانتخابات المقبلة في البلاد.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقعت الحكومة الفنزويلية، ممثلة في وفدها للحوار مع المعارضة، اتفاقا جزئيا ثانيا، مع المعارضة الممثلة في “المنصة الموحدة”، في العاصمة المكسيكية مكسيكو.