في افتتاحية قمة العشرين: إندونيسيا ترى في النظام متعدد الأقطاب حلاً للتحديات العالمية
الصين تعارض التصعيد بين التكتلات وإطلاق شرارة "حرب باردة جديدة"
أعلنت ريتنو مارسودي وزيرة خارجية إندونيسيا، الجمعة، أن نظام متعدد الأقطاب هو الحل للتحديات العالمية.
وأضافت مارسودي خلال كلمة افتتاح قمة مجموعة العشرين في مدينة بالي الإندونيسية، أن العمل على إنهاء الحرب بأسرع ما يمكن يعدّ مسؤولية الجميع.
كما تابعت أن على قمة مجموعة العشرين التي يشارك فيها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أن تكون منارة لحل التحديات.
أيضاً طالبت الدولة المستضيفة لقمة الـ20 بوقف الحرب في أوكرانيا بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
لافروف يعلق على تنحي جونسون
ومع انطلاق القمة علق وزير الخارجية سيرغي لافروف على استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قائلاً: غادر والجميع قال إنه يجب عزل روسيا، وفي النهاية قام حزبه بعزله شخصياً.
وأعلن لافروف، الجمعة، أن عددا من الدول لم يدعم التهجمات ضد روسيا خلال اجتماع مجموعة العشرين في مدينة بالي الإندونيسية.
وجاءت تصريحات لافروف للصحفيين خلال اجتماع مجموعة العشرين، قال خلالها: “إذا أرادت الدول الغربية هزيمة روسيا في ساحة المعركة فيما يتعلق بالوضع المحيط بأوكرانيا، فليس هناك ما يمكن التحدث عنه معهم”.
وأضاف لافروف، قائلا: “إن الدول الغربية خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، بدلا من مناقشة المشاكل الاقتصادية، انجرفت إلى انتقادات وتهجمات ضد روسيا”.
وتابع لافروف، قائلا: “طرحت عددا من الأسئلة غير المريحة على الزملاء الغربيين في مجموعة العشرين، لكنني لم أتلق إجابات واضحة وصريحة”.
فيما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بعد مناقشات حول أوكرانيا مع وزير الشؤون الخارجية الهندي إس. جايشانكار، الخميس، فإن بكين تعارض أي عمل من شأنه تصعيد المواجهة بين التكتلات وإطلاق شرارة “حرب باردة جديدة”.
ويشمل جدول أعمال اليوم الجمعة اجتماعا مغلقا بين كبار الدبلوماسيين من دول مجموعة العشرين بما في ذلك الصين والهند والولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا وكندا واليابان وجنوب إفريقيا، فضلا عن محادثات ثنائية على الهامش.
ومن المتوقع أن يخاطب وزير خارجية أوكرانيا الاجتماع عن بعد.
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وانعكاساتها العالميّة على الاقتصاد والجغرافيا السياسيّة ستكون في صلب المناقشات.
لكن البحث عن إجماع بين المجتمعين سيكون صعبًا، ويُتوقّع أن تكون المناقشات متوتّرة بين الغربيين وموسكو.
وتأسست “العشرين” عام 1999، بمبادرة من قمة مجموعة السبع لتجمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة، بهدف تعزيز الحوار البناء بينها، بعد الأزمات المالية في التسعينيات، وتضم المجموعة كل من المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، إيطاليا، السعودية، تركيا، الأرجنتين، فرنسا، ألمانيا، الهند وإندونيسيا، اليابان، المكسيك، روسيا، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين، وصندوق النقد والبنك الدوليين.