فيديو: اعترافات خلية تعمل مع النظام التركي خططت لاغتيال أحد شيوخ العشائر السورية
نشرت وكالة هاوار، الثلاثاء، اعترافات خلية عملت مع استخبارات النظام التركي لتنفيذ عملية اغتيال لأحد شيوخ العشائر السورية في مدينة منبج، واعتقلتها قوات الأمن الداخلي.
الخلية مؤلفة من شخصين هما كل من صفاء محمد إبراهيم البالغة من العمر 23 عامًا، وابن شقيقتها عبد الرزاق الهادي البالغ من العمر 19 عامًا المنحدريْن من مدينة منبج.
وبناء على الأوامر التي أصدرتها الاستخبارات التركية للخلية، خطط العميلان لآلية اغتيال أحد شيوخ منطقة منبج، وذلك ما أدى إلى اعتقالهما على يد قوات الأمن الداخلي في أحد أحياء مدينة منبج.
وبعد أن أنهت قوات الأمن الداخلي التحقيقات مع العميلين، أجرت وكالة أنباء هاوار لقاءً خاصًّا معهما، كشف خلاله العميلان عن تفاصيل عملهما لصالح الاستخبارات التركية.
تقول صفاء التي كانت تعمل ممرضة في إحدى عيادات الأسنان في مدينة منبج إنها تعرفت عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شخص يدعى “فادي” يقيم في تركيا وتطورت العلاقة بينهما إلى حدود عقد الزواج بينهما، وتبيّن لاحقًا أن “فادي” أحد عناصر “أمنيات أحرار الشرقية”.
صفاء كانت قد سبق لها أن تزوجت وأنجبت طفلًا من زوجها الذي قُتل على يد مرتزقة داعش عام 2016، وقد كشفت أنها التقت بـ “فادي” في مدينة جرابلس المحتلة بحجة ذهابها لمعالجة ابنها.
استمرت العلاقة بينهما أكثر من سنة، وفي تلك الأثناء عرّفت صفاء ابن شقيقتها عبد الرزاق، الذي كان عضوًا في قوات الأمن الداخلي قرابة 3 سنوات في مدينة منبج وريفها، على فادي.
بعد أن تعرّف عبد الرزاق على “فادي”، بدأ الاتصال بينهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طلب منه فادي العمل معه في تجارة الدخان، وبعد مرور 3 أشهر، طلب منه معلومات استخباراتية كتحديد مواقع عسكرية، والإدارات، والتعرف على شخصيات في الإدارة المدنية والقياديين في المجلس العسكري.
كلمة السر بين فادي وعبد الرزاق كانت الرقم “5” باللاتينية، طلب فادي من عبد الرزاق رسم هذا الرقم على يده أو على ورقة بيضاء وتصوير فيديو يظهر ذلك الرقم برفقة الساحات الرئيسة في المدينة وريفها لإثبات وجود عميل تركي في مدينة منبج.
عرّف “فادي” عبد الرزاق على عضو استخبارات آخر يقيم في مدينة اعزاز يدعى “علي” للتواصل معه أثناء غياب “فادي” لعدة أشهر.
طلب فادي من عبد الرزاق إرسال معلومات عن المواقع العسكرية مقابل مبلغ قدره 100 دولار أمريكي، وإرسالها عن طريق خالته صفاء التي كانت تساعد عبد الرزاق في قراءة الأشياء المطلوبة لأنه لا يعرف القراءة والكتابة.
وفي كل معلومة كان يقدمها العميل عبد الرزاق للمرتزقين “فادي” و”علي” كان يقبض عليه مبلغًا يُرسَل له عن طريق خالته صفاء، فقد استلم في إحدى المرات مبلغًا بقيمة 90 دولار، ومبلغًا آخر بقيمة 60 ألف ليرة سورية.
في العملية الأخيرة والتي كانت الأخطر بالنسبة لعبد الرزاق، طُلب منه اغتيال أحد شيوخ العشائر العربية في مدينة منبج مقابل 2000 دولار، وافق عبد الرزاق على العملية التي كان الهدف منها بث الفتنة في المنطقة عبر استهداف شيوخ العشائر بحسب اعترافهم.
وكانت الخطةُ وضعَ لغم على طريق الشيخ، لكن عندما ذهب عبد الرزاق لاستلام اللغم من عملاء آخرين في أحد أحياء مدينة منبج، ألقت قوات الأمن الداخلي القبض عليه بعد نصب كمين إلى جانب اعتقال خالته صفاء.
يأتي هذا ليثبت الأيدي الخارجية الضالعة في قضية اغتيال شيوخ العشائر العربية في مدينة دير الزور، إذ شهدت المنطقة مؤخرًا اغتيال عدد من شيوخ العشائر العربية، وهو ما قالت عنه إدارة المنطقة بأنه محاولات لبث الفتن بين الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، والقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية القائمة على ترسيخ مبدأ التعايش المشترك بين كافة مكونات الشعب السوري.
كما تثبت هذه الخلايا سعي تركيا الدائم إلى مد يدها في شؤون المنطقة وزعزعة أمنها واستقرارها.
الأوبزرفر العربي