قتلى وجرحى خلال اشتباكات الميليشيات الليبية المسلحة غرب طرابلس
رئيس الحكومة الليبية المكلفة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في مدينة الزاوية
اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة مدينة الزاوية أقصى غربي ليبيا بين الميليشيات الليبية، السبت، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، حسبما أفادت مصادر رسمية وتقارير صحفية محلية.
ودعا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد إلى وقف فوري لإطلاق النار في الزاوية، التي تقع إلى الغرب من العاصمة طرابلس.
وقال حماد على حسابه بمنصة “إكس”، “تويتر” سابقا: “بكل أسف وقلق تابعنا ما يجري حاليا من اشتباكات مسلحة بين إخوتنا وأهلنا بمدينة الزاوية، التي استعملت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وخلفت عددا من القتلى والجرحى”.
وأضاف: “في الوقت الذي ندعو الله أن يحقن دماء الليبيين من جميع الأطراف، فإننا نهيب بالجميع الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب لغة العقل واللجوء إلى أجهزة الدولة الرسمية الأمنية منها والقضائية”.
كما دعا حماد “شيوخ القبائل والحكماء للتدخل سريعا والسعي في التهدئة بين الطرفين، حفاظا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة”.
وطالب الهلال الأحمر الليبي الأطراف المتنازعة بمنطقة الحرشة، بوقف إطلاق النار وفتح ممر آمن، حتى يتسنى إخراج العائلات العالقة في مواقع الاشتباكات.
وهي ليست المرة الأولى التي تشهد بها الزاوية اضطرابات، إذ تنتشر بها الميليشيات الليبية المسلحة، في ظل عجز السلطات الرسمية عن السيطرة على الأوضاع.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان، الأولى في طرابلس غربا برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق.
لكن هناك أيضا تنافس على السلطة والنفوذ داخل الطرف الواحد، وبين المجموعات المسلحة متعددة الولاءات.