قراصنة يسيطرون على موقع مفوضية الانتخابات الليبية وينشرون خبر رفض ترشّح سيف الإسلام القذافي
وميليشيات مسلحة تغلق عدداً من المراكز الانتخابية
قام قراصنة بالسيطرة على موقع المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، اليوم الاثنين، ونشروا خبراً حول رفض ترشّح سيف الإسلام القذافي لانتخابات الرئاسة.
وفي وقت لاحق، حذفت المفوضية العليا الليبية للانتخابات، الخبر، الذي نشره القراصنة عبر صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك” اليوم الاثنين، وكانت أعلنت فيه رفض ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية، وذلك على خلفية حالة عدم الاستقرار التي أثارها ترشحه.
وقال عضو المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، عبد الحكيم الشعب، لوكالة “سبوتنيك”، في وقت سابق، إن نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، سيف الإسلام، قدّم وثائق إلى مكتب المفوضية العليا للانتخابات في مدينة سبها جنوب غربي البلاد للتسجيل كمرشح للرئاسة.
واعتمدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، صباح اليوم الأحد، لائحة تسجيل المرشحين لانتخاب رئيس الدولة.
وبحسب بيان للهيئة، أصدرت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات صباح اليوم، قرارها رقم (73) لسنة 2021، بشأن اعتماد لائحة تسجيل المرشحين لانتخاب رئيس الدولة، متضمنة (18) مادة تحوي الشروط والاحكام المنظمة والمبينة لإجراءات وآليات الترشح لرئاسة الدولة.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا حذفت، الثلاثاء الماضي، شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، بعد ساعة واحدة من نشرها على موقعها.
وكانت تلك الشروط، التي أعلنتها المفوضية قبل حذفها، تضمنت بعض البنود التي تتعارض مع قانون انتخاب الرئيس الذي أصدره البرلمان سابقًا، خاصة فيما يتعلق بشرط الجنسية، الذي قد يمنع مرشحين محتملين من حاملي الجنسية المزدوجة من الترشح.
ميليشيات مسلحة تغلق المراكز الانتخابية
يأتي هذا بينما أغلقت ميليشيات مسلحة المراكز الانتخابية بمدينتي الزاوية وغريان، كما أوقفت العمل بمقر المفوضية العليا للانتخابات بمدينة زليتن، وذلك للتعبير عن رفضها ترشح القذافي إلى الانتخابات الرئاسية.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن مسلحين أغلقوا اليوم الاثنين، أبواب فرع المفوضية العليا للانتخابات بمدينة زليتن ومنعوا الموظفين من الدخول للقيام بأعمالهم والمواطنين من تسلم بطاقاتهم الانتخابية.
يأتي ذلك بعد قيام ميليشيات مسلحة بمدينتي الزاوية وغريان بغلق المراكز الانتخابية، حيث أعلن مكتب الإدارة الانتخابية الجبل 1 بمدينة غريان، في بيان، أنه تم قفل المكتب إلى حين إشعار آخر.
وأعلنت هذه الميليشيات رفض الانتخابات، في صورة قبول المفوضية العليا للانتخابات لأوراق ترشح سيف الإسلام القذافي، كما حذرت من أن إجراء هذه الانتخابات بشكلها الحالي، ستعود بليبيا إلى الدائرة الأولى وسينتج عنها حرب لا تعرف مداها ولا نتائجها.
ويلقي هذا المناخ المتوتر الضوء على الخطورة الكبيرة التي تحيط بالعملية الانتخابية في ليبيا، التي أصبحت تتجه أكثر نحو العنف والفوضى، بعدما كان يتأمل منها إعادة الاستقرار إلى البلاد، بعد عقد من الحرب والصراعات وإضفاء الشرعية على الحاكمين.