قوات النظام التركي تستخدم أسلحة محرمة دولياً في العدوان على شمال سوريا
اتهمت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا اليوم الخميس قوات النظام التركي باستخدام أسلحة محرمة دولياً في هجومها على مدينة رأس العين الحدودية، حيث تخوض معارك عنيفة ضد قوات سوريا الديمقراطية منذ أكثر من أسبوع.
وأوردت في بيان أنه “في انتهاك صارخ للقانون والمواثيق الدولية.. يقوم (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور والنابالم الحارق، ما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقية وبشكل كبير”.
ولم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من التثبّت من صحة الاتهامات. وقال مديره رامي عبد الرحمن إن “المرصد لم يتمكن من توثيق قصف بأسلحة محرمة على رأس العين الحدودية (شمال الحسكة)، لكنّه وثّق إصابات بحالات حروق وصلت إلى مستشفى تل تمر خلال اليومين الماضيين”.
وأفاد عن “قصف جوي وبري كثيف تركز على رأس العين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة”.
والمواد الحارقة على غرار النابالم أو الفوسفور الأبيض تتسبب بحروق مؤلمة يمكن أن تصيب العظام والجهاز التنفسي.
ويُستخدم الفوسفور الأبيض لخلق ستار دخاني أو إرسال إشارات ووضع علامات أو حتى كسلاح حارق.
ونشر مسؤولون أكراد على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة يظهر فيها طفلان على الأقل أحدهما جسمه مضمّد بالكامل والآخر مصاب بحروق خصوصاً وجهه. ويقول طبيب إن الإصابات مشابهة لتلك الناجمة عن استخدام هذا النوع من الأسلحة.
ودعت الإدارة الذاتية “العالم أجمع إلى فتح تحقيق رسمي ودولي حيال هذه الانتهاكات”.
وحثّ المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي في تغريدة “المنظمات الدولية على إرسال فرقها للتحقيق في بعض الإصابات جراء الهجمات”.
وقال إن “المنشآت الطبية في شمال شرق سوريا تفتقر إلى فرق مختصة بعد انسحاب المنظمات غير الحكومية بسبب هجمات العدوان التركي”.
من جهتها، وجهت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية “نداء استغاثة” إلى المنظمات الإنسانية المعنية لإجلاء الجرحى والمدنيين من رأس العين، مضيفة “تعجز فرقنا الصحية من الوصول” إلى المدينة.
وتقدمت قوات النظام التركي والفصائل السورية الموالية لها الخميس داخل رأس العين وباتت تسيطر على نحو نصف مساحتها، بعد أسبوع من مقاومة شرسة لقوات سوريا الديموقراطية، وفق ما أفاد المرصد السوري.