قوى الحرية والتغيير في السودان تبرم “اتفاق إطاري” مع الجيش خلال أيام
أفادت مصادر في قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، الخميس، أن التوقيع على الاتفاق الإطاري مع الجيش السوداني سيتم قبل نهاية الأسبوع المقبل.
ذلك بعد تأكيدات من قوى الحرية خلال الأسبوع الماضي، على وجود فرصة لاتفاق إطاري مع الجيش قد يمهد الطريق إلى حل نهائي للأزمة السياسية التي تقض السودان منذ أشهر، يبدو أن التوقيع على هذا الاتفاق بات قريباً.
كما أوضحت أنه بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري ستتم مناقشة القضايا العالقة وملاحظات قوى الانتقال على الدستور، (من ضمنها العدالة الانتقالية وعملية الإصلاح الأمني والعسكري وعملية السلام، وأكدت أنه تم وضع مدى زمني للتوصل لاتفاق نهائي قبل نهاية العام، موضحة أن حوالي 30 جسماً وقعت حتى الآن على الإعلان السياسي المكمل للدستور الانتقالي.
ويرتكز هذا الاتفاق على ما اصطلح على تسميته بـ”الدستور الانتقالي”، وهو مشروع دستور جديد للبلاد تقدمت به نقابة المحامين السودانيين، في محاولة لحل الأزمة، ينص على فترة انتقالية أقصاها سنتين، وإنشاء حكم مدني فيدرالي، وإبعاد القوى المسلحة عن الحكم، فضلاً عن مراجعة اتفاقية جوبا للسلام الموقعة في أكتوبر 2020.
يذكر أن الأسابيع الماضية كانت شهدت جواً من التفاؤل حول قرب التوصل لحل بعد أكثر من سنة على الانسداد السياسي الذي سيطر على البلاد، عبر عنه المبعوث الأممي فولكر بيرتس، فضلا عن رئيس مجلس السيادة، وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، على الرغم من بعض التصريحات المناقضة التي صدرت عن بعض الأقطاب في”الحرية والتغيير”، المكون الرئيس في الجهة المدنية المعارضة.
ولا يزال السودان الذي يعد واحدا من أفقر دول العالم غارقا منذ 25 أكتوبر 2021 حين فرض الجيش إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابقة، في ركود سياسي واقتصادي، على الرغم من كافة المساعي الأممية من أجل إرساء حل بين المدنيين والعسكريين.