قيس سعيد ينظم جولة مفاجئة وسط العاصمة التونسية
نظم الرئيس التونسي قيس سعيد، ظهر اليوم الأحد، جولة مفاجئة في العاصمة، وسط حشود من أنصاره.
الجولة الرئاسية استهدفت شارع “الحبيب بورقيبة” الشهير وسط العاصمة تونس، والذي يضم مقارا حكومية عدة أبرزها وزارة الداخلية.
زيارة هي الثانية التي يجريها سعيد في غضون أسبوع، منذ زلزال القرارات التي شكّلت ضربة موجعة للإخونجية، بعد تجميد عمل البرلمان الذي يرأسه الإخونجي راشد الغنوشي، وإعفاء رئيس الحكومة المتحالف معهم هشام المشيشي من منصبه.
قرارات رئاسية عجّلها الشارع الذي تحرك مناديا بإسقاط الطبقة الحاكمة والإخونجية بشكل خاص، حيث خرج المحتجون في معظم المدن التونسية وأحرقوا مقرات للإخونجية، في غضب شعبي كان من الممكن أن يتحول إلى اقتتال في شوارع منقسمة بين مناوئي وأنصار التنظيم الإرهابي.
وجاءت قرارات سعيد عملا بأحكام الفصل 80 من الدستور، على خلفية احتجاجات شعبية نادت بإسقاط الإخونجية.
وإلى جانب الدعم الشعبي، لاقت خطوة الرئيس التونسي ترحيبا وتأييدا من دول عديدة حول العالم، ليجد الإخونجية أنفسهم محبطين بعد أن خذلهم الشارع وفقدوا دعم الخارج، فباتوا عالقين بين أسوأ السيناريوهات،
رسالة مفتوحة للرأي العام
ونهار اليوم، وجهت 30 شخصية تونسية وطنية رسالة مفتوحة إلى الرأي العام الوطني والدولي.
وأكد الموقّعون دعمهم لاستجابة الرئيس التونسي لمطالب الشعب، وعدم اعتبار قراراته الأخيرة انقلابا على الدستور ولا على الشرعية، داعين إلى محاسبة الخارجين عن القانون محاسبة قانونية دون أي تشفٍّ ولا انتقام.
كما أبدى الموقعون أيضا رفضهم التام لأي تسوية مع المتسببين في الفساد، أو عودتهم إلى صدارة المشهد السياسي، بحسب تعبيرهم.
وطالبوا الدول الصديقة بمساندة اختيارات الشعب التونسي التي تضمن له الكرامة والحرية، أما الدول الأجنبية فطلبوا منها عدم التدخل في الشؤون الداخلية التونسية.
يشار إلى أن الرئيس قيس سعيد كان أعلن الأسبوع الماضي، تجميد أعمال البرلمان لمدة شهر، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه وتوليه بنفسه السلطة التنفيذية.
وجاء تحرك سعيد بعد خلافات منذ شهور مع المشيشي وبرلمان منقسم على نفسه بينما تعاني تونس أزمة اقتصادية ازدادت حدة بفعل واحدة من أسوأ حالات تفشي جائحة كوفيد-19 في إفريقيا.
كما خرج كثير من التونسيين إلى الشوارع دعماً لقرارات سعيّد، وذلك بعدما استاؤوا من حالة الشلل السياسي التي تعاني منها البلاد وضعف الاقتصاد وتأزم الوضع الصحي في البلاد، حيث تسجل نسبة وفيات من بين الأعلى في العالم.