كبرى مدن ناغورني قره باغ تتعرض لضربات عسكرية جديدة
نائب تركي يتهم أرودغان بجر المنطقة بأسرها إلى الظلام
أفادت مصادر عسكرية، بأن ستيباناكرت، كبرى مدن منطقة ناغورني قره باغ تعرضت لضربات جديدة تلتها انفجارات، صباح الأحد.
في حين أشارت السلطات في أذربيجان أنها اتخذت “إجراءات انتقامية” بعد أن أطلق الأرمن قذائف انطلاقا من ستيباناكرت أكبر مدن ناغورني قره باغ التي تشهد معارك شديدة بين فصائل تدعمها أرمينيا وقوات أذربيجانية اشتدت حدتها منذ أسبوع .
وهزت ضربات جديدة أعقبتها انفجارات اليوم الأحد مدينة ستيباناكيرت الرئيسية في إقليم ناغورني قره باغ الذي يشهد قتالاً عنيفاً بين القوات الأرمنية والقوات الأذرية.
ودوت صفارات الإنذار قرابة الساعة 9:30 صباحاً (05:30 بتوقيت غرينتش) في المدينة قبل دوي الانفجارات.
ونشرت الوزارة عبر تويتر تغريدة جاء فيها “غاندجا تحت النيران الأرمنية.
وقالت السلطات الأرمنية في إقليم قره باغ إن القوات العسكرية للإقليم دمّرت مطاراً عسكرياً تابعاً للقوات الأذرية، دون أن تحدد موقعه، بعدما كانت أعلنت أمس أنها صدّت هجوماً واسعاً للجيش الأذري.
وفي نفس السياق، انتقد نائب تركي معارض، سياسات حكومة رجب طيب أردوغان، التصعيدية حيال أرمينيا، وخطاب الحرب الذي تبديه تجاه الصراع الأذري – الأرمني، بدلاً من سياسات التهدئة.
وقال نائب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، الموالي للأكراد، غارو بايلان، “كانت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، مؤيدة للحرب بشكل علني في التوتر بين جارتينا أذربيجان وأرمينيا، تقوم الحكومة بالدعاية للحرب، من خلال دعمها العلني للحرب، و خطابها العدائي العلني ضد الدولة الأرمنية، وضرورة التفاوض وعدم الصراع بين البلدين”.
وأشار بايلان، وهو نائب في البرلمان، في بيان صحافي، إلى أنّ القوانين المحلية والدولية تحظر أي نوع من أنواع الدعاية الحربية، مضيفاً: “يرتكب المسؤولون الحكوميون جريمة من خلال الدعاية الحربية”، بحسب بايلان.
وأضاف: “لطالما دافع حزب الشعوب الديمقراطي، وممثلوه عن السلام، لقد دافعت أنا وأصدقائي دائماً، وسنواصل الدفاع عن السلام، من خلال الوقوف ضد الحرب، في جميع مجالات الحياة والسياسة، على الصعيدين المحلي والخارجي”.
ولفت بايلان إلى خطاب كراهية وعدائية يتعرض له هو وحزبه بسبب موقفهم الأخير، من الحرب الأذرية – الأرمنية: “اليوم، تم استهدافي أنا وحزبي، في البيانات المنشورة، من مؤسسة الأبحاث القومية، لأننا نريد السلام، لقد تقدمت بشكوى جنائية ضد أولئك الذين أدلوا ببيان، في مؤسسة الأبحاث القومية، والذي يحتوي على خطاب كراهية”.
وختم بايلان بالقول إن “الحكومة تجر بلادنا، والمنطقة بأسرها إلى الظلام، بسياساتها الحربية، أولئك الذين يقرعون طبول الحرب، يحاولون إسكات أولئك الذين يحاولون رفع صوت السلام، بغض النظر عما يفعلونه، سأستمر أنا وأصدقائي في قول السلام”.
وكانت مؤسسة الأبحاث القومية، ومقرها أنقرة، اتهمت حزب الشعوب الديمقراطي، بـ”الخيانة”، وقالت في بيان لها: “لقد تجنب حزب الشعوب الديمقراطي، الذراع السياسي لتنظيم حزب العمال الكردستاني، التوقيع على المذكرة المشتركة في البرلمان، التي تدين تصرفات أرمينيا المعتدية والمحتلة، إن الأمة التركية لن تنسى هذا الموقف الخائن، الصادر عن الحزب. لاسيما استهداف عضو حزب الشعوب الديمقراطي، لتركيا و أذربيجان، دون حياء، وكلامه المؤيد لأرمينيا علناً هو وثيقة خيانة لا يمكن قبولها”.
الأوبزرفر العربي