كتيبة العاصفة التابعة للجيش الليبي تتحرك للقتال في طرابلس
أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في بيان، أنه تم الدفع بقوات كتيبة العاصفة التابعة للقيادة العامة للاشتراك في القتال.
وقالت شعبة الإعلام إن “كتيبة العاصفة تتحرك بعد إعلان جاهزيتها التامة للمشاركة في أرض المعركة تعزيزا للوحدات العسكرية المرابطة في المحاور”.
يعزز الجيش الوطني الليبي وجوده على محاور القتال في طرابلس بإرسال قوات عسكرية جديدة للمشاركة في العمليات الدائرة.
والجمعة، أعلن الجيش الليبي أن دفاعاته الجوية أسقطت طائرتين تركيتين من دون طيار (مسيرة) قرب مدينة ترهونة والعزيزية غربي البلاد تابعة لقوات ما يسمى “حكومة السراج“.
وتعد الطائرات المسيرة، المرسلة بدعم من أنقرة، ضمن الأسلحة التي تستخدمها المليشيات الإرهابية في معاركها مع القوات الليبية.
وتخوض قوات الجيش الليبي معارك عنيفة على أغلب خطوط التماس بالعاصمة طرابلس وجنوب شرق مدينة مصراتة بمنطقة أبوقرين والسدادة، حيث استهدفت مدفعية الجيش غرفة عمليات مشتركة لضباط أتراك وقيادات مليشيات السراج.
ويوم أمس أعلن المجلس العسكري نالوت، وكافة الأجهزة الأمنية في بيان حمل الرقم 5 وزعه مساء الخميس، عن قرار سحب جميع قواته من كل النقاط الحدودية الممتدة على مسافة نحو 450 كلم على مستوى الشريط الحدودي بين ليبيا وتونس، بسبب ما وصفه بـ”عدم تلقي الدعم اللازم من الجهات المسؤولة في الدولة رغم المراسلات السابقة لرئاسة الأركان العامة ووزارة الدفاع والداخلية”.
وبهذا الموقف، ينضم المجلس العسكري نالوت إلى بقية الميليشيات التي صعّدت من وتيرة اتهاماتها لحكومة السراج بـ”التقصير في تقديم الدعم لجبهات القتال، والعجز في مواجهة انتشار فايروس كورونا”، وهي اتهامات برزت منذ تراجع العائدات المالية بسبب توقف قبائل الشرق الليبي عن ضخ وتصدير النفط.
ويندرج التحرك الذي قام به المجلس العسكري نالوت في إطار الضغوط التي يمارسها محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير ومن ورائه التيار الإخونجي لإجبار السراج على الموافقة على سياسة التقشف المؤلمة التي يعتزم تنفيذها ومن بينها رفع الرسوم عن بيع النقد الأجنبي للتجار، ما يعني رفع أسعار المواد الاستهلاكية.
وشكل هذا الموقف تطورا لافتا في سياقات التأكيد على تفاقم مأزق حكومة السراج وتناميه، وخاصة أن المجلس العسكري نالوت الذي يضم في صفوفه 7 كتائب تُسيطر على الشريط الحدودي مع تونس، الذي يبقى الشريان الرئيسي للإمدادات الاستراتيجية للميليشيات في طرابلس، يُعتبر من أقوى الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق برئاسة السراج.
وكان عدد من البلديات، من بينها بلدية نالوت، أصدرت بيانا مشتركا هددت فيه السراج بالتمرد في صورة عدم وصول الدعم اللازم لمواجهة فايروس كورونا.
طرابلس- الأوبزرفر العربي