كندا تلوّح بمواجهة مع الصين “عند الضرورة”
عشية جولة تقوم بها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، نددت وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي، الأربعاء، بالصين، وقالت إنها “تحدث اضطراباً متزايداً بالنظام العالمي”، مشددة على أن بلادها ستواجه بكين عند الضرورة.
وأشارت وزيرة الخارجية إلى أنه يتعين على بلادها “زيادة نفوذها” في المنطقة، معتبرة أن “الوضع الراهن ليس خياراً”.
وتابعت: “لن تكف كندا عن الدفاع عن مصالحها الوطنية، ولن نتوقف عن سعينا لدعم القواعد العالمية”.
وفرضت الحكومة الكندية مؤخراً قيوداً على الاستغلال التجاري لمواردها المعدنية النادرة، وأمرت الشركات الصينية ببيع حصصها في الشركات الكندية العاملة في هذا القطاع، وعزت الأمر إلى أسباب تتعلق “بالأمن القومي”.
لكن الوزيرة أوضحت أن سياستها لا تهدف إلى خفض التجارة مع الصين، ثاني أكبر شريك تجاري لكندا.
وتابعت: “سنقف في وجه الصين عند الضرورة، وسنتعاون مع الصين عندما يتعين علينا ذلك”، مشيرة إلى مؤتمر الأطراف الخامس عشر حول التنوع البيولوجي الذي سينعقد في مونتريال في ديسمبر برئاسة الصين.
كما أشارت جولي إلى تعزيز الوجود العسكري الكندي في المحيط الهادئ، وتعيين خبراء مسؤولين عن دراسة الانعكاسات الإقليمية للسياسات الصينية في سفاراتها.
ومن المقرر أن تشارك جولي في عدة مؤتمرات قمة في المنطقة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هذا الشهر، لا سيما قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في بنوم بنه (بين 11 و13 الجاري) وقمة مجموعة العشرين في بالي (بين 15 و16) وقمة رابطة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك (بين 18 و19).