لازاريني: إسرائيل تقتل طفل فلسطيني كل ساعة في قطاع غزة

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، الاثنين، إن هناك طفلاً فلسطينياً واحداً يقتل كل ساعة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وأشار لازاريني عبر منطقة “إكس” إلى أنه لا يمكن تبرير قتل الأطفال وأنهم أرواح وليسوا أرقام، مؤكداً أن من نجا من هؤلاء الأطفال أصيب بندوب جسدية وعاطفية، وهم محرومون من التعليم.

وتابع لازاريني: “الوقت يمضي بسرعة بالنسبة لهؤلاء الأطفال، إنهم يخسرون حياتهم ومستقبلهم ومعظم أملهم”.

أوكسفام تحذر من تدهور الوضع الإنساني

وفي الشأن الإنساني، أعلنت منظمة “أوكسفام” الإغاثية أن 12 شاحنة فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف شهر، محذّرة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت أوكسفام في بيانها إن “تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا”، بما يشمل عمليات التسليم حتى يوم السبت، وذلك “من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سُمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين”.

وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنه “بالنسبة إلى 3 حالات من هذه، بمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة”.

وقالت أوكسفام إنها “مُنِعت” مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية “بشكل مستمر من تقديم مساعدات حيوية” في شمال غزة منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر هذا العام عندما كثفت إسرائيل قصفها.

آلاف المحاصرين

وأوردت أوكسفام تقديرات بأن “آلاف الأشخاص لا يزالون محاصرين، لكن مع منع وصول المساعدات الإنسانية، يستحيل إحصاؤهم على نحو محدد”.

وأضافت “في بداية كانون الأول/ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى اتصالات من أشخاص ضعفاء محاصرين في منازل أو ملاجئ نفد لديهم الطعام والماء”.

وأشارت على وجه الخصوص إلى حادثة في تشرين الثاني/نوفمبر عندما منعت السلطات الإسرائيلية إيصال شحنة مساعدات.

وقالت: “احتجز جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة تضم 11 شاحنة بداية في مخيم جباليا، حيث أخذ مدنيون يتضورون جوعا”.

وأضافت: “بعد حصولها على ضوء أخضر للمضي قدما إلى وجهتها، أوقفت الشاحنات مجددا عند نقطة تفتيش عسكرية. أجبر الجنود السائقين على تنزيل المساعدات في منطقة عسكرية لا يمكن للمدنيين اليائسين الوصول إليها”.

وتفرض إسرائيل حصاراً مشدداً منذ اندلاع حربها على غزة، وتلقي باللوم في ذلك عادة على ما تقول إنها عدم قدرة منظمات الإغاثة على التعامل مع الكميات الكبيرة من المساعدات وتوزيعها.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قرارا بغالبية كبيرة يطلب رأيا استشاريا من محكمة العدل الدولية حول الالتزامات الإنسانية لإسرائيل حيال الفلسطينيين.