لافروف: بعض القوى الخارجية تستخدم التصعيد في غزة لإشعال نار حرب إقليمية
خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع منتدى التعاون الروسي العربي المنعقد في مراكش وحضره ممثلون عن الدول العربية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن موسكو واثقة من أن “القوى الخارجية” تريد استخدام تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لصالحها.
وقال لافروف: “لقد أصبح من الواضح أن بعض القوى الخارجية لا تعارض استخدام التصعيد الدوري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لمصالحها الخاصة، لإشعال نار حرب إقليمية في تطور المغامرات العديدة الماضية للولايات المتحدة وحلفائها التي تم إطلاقها في الشرق الأوسط على مدى السنوات العشرين الماضية، والنتيجة هي تقويض الدولة ومئات الآلاف من الضحايا وتدفقات هائلة من اللاجئين”.
وأضاف: “بالتنسيق مع شركائنا، نواصل بذل الجهود، أولاً وقبل كل شيء، لصالح استقرار الوضع على المدى الطويل ونقل الجهود لحل النزاع إلى المستوى السياسي والدبلوماسي”، “نأمل أن مجلس الأمن سيرفع صوته لصالح القرار”.
وأشار إلى أن روسيا تبذل، في اتصالاتها مع دول المنطقة، جهوداً لنقل حل الصراع إلى القناة الدبلوماسية، متابعا: “بالتنسيق مع شركائنا، وخاصة العرب، نواصل بذل الجهود من أجل استقرار الوضع على المدى الطويل ونقل العمل لحل الصراع (الفلسطيني الإسرائيلي) إلى المستوى السياسي والدبلوماسي”.
ووفقا له، فإن الأولوية القصوى لروسيا في قطاع غزة هي وقف سفك الدماء وحل المشكلات الإنسانية.
وقال لافروف: “معاناة سكان القطاع تتفاقم بسبب عواقب الحصار الذي تفرضه إسرائيل. ونرى أن المهمة الأساسية هي وقف إراقة الدماء وتوفير الظروف اللازمة لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لجميع المحتاجين”.
خطة الاحتلال واضحة
من جهته قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في كلمة عبر الفيديو من القاهرة إن “كل من يقف ضد وقف فوري لإطلاق النار في غزة يحمل على يديه دماء الأبرياء”.
وتابع أبو الغيط الذي غاب لعارض صحي: “نثمن عالياً الدول التي اتخذت منذ البداية خيار الانحياز إلى الجانب الصحيح من التاريخ، وعبرت بوضوح عن موقف متوازن جوهره أن الاحتلال واستمراره هو لب المشكلة وأصل القضية”.
واعتبر أن “خطة الاحتلال الإسرائيلي صارت واضحة وهي تدمير المجتمع الفلسطيني في غزة.. أو تهجير أهله قسرياً بحيث يتحقق فصل الشعب عن أرضه وتنتهي القضية الفلسطينية ويتم تصفيتها، وهو ما لن يكون أبداً”.
وشدد الطرفان الروسي والعربي على أهمية التوصل الى حل شامل بفتح أفق سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية، وفق تعبير وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي ترأس الاجتماع.
وحضّ لافروف على الإسراع في ذلك “لأنّ هناك مصادر تقول إن شركاءنا في الغرب يحاولون أن يطوروا مشاريع مخفية لفصل الضفة الغربية عن غزة”.
وفي وقت سابق، وصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إلى مراكش، حيث يشارك اليوم الأربعاء في اجتماع منتدى التعاون الروسي العربي.
وكانت النسخة الخامسة من منتدى التعاون العربي الروسي، قد عقدت عام 2019، بالعاصمة الروسية موسكو، إلا أن انعقاد الدورة السادسة في مراكش، كان قد تأجل بسبب تداعيات جائحة “كورونا”.