لافروف للمسؤولين الخليجيين: يجري تشكيل عالم متعدد الأقطاب
اذا نزعت الألغام روسيا تضمن عبور السفن الأوكرانية المحملة بالغذاء
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه مسؤولين خليجيين، إن الغرب يحاول “حشد جميع الدول الأخرى تحت رايته”، مستخدما الوضع في أوكرانيا وما حولها كذريعة.
وأضاف لافروف، خلال لقائه مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه: “يجري تشكيل عالم متعدد الأقطاب. يحاول زملاؤنا الغربيون منع هذه العملية. أولئك الراغبين بتوسيع هيمنتهم على جميع المناطق يسعون لحشد جميع البلدان الأخرى تحت راياتهم، باستخدام الوضع في أوكرانيا وما حولها كذريعة”.
وبدأ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، زيارة إلى عدة بلدان خليجية بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين خليجيين، حيث من المتوقع أن يلتقي مع وزراء خارجية السعودية والإمارات وعمان والكويت والبحرين وقطر، في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض.
ووصل لافروف أمس الاثنين إلى المنامة، حيث التقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لبحث الملف الأوكراني، فضلاً عن قضايا إقليمية أخرى.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم الثلاثاء، مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، إن بلاده ستضمن عبور السفن الأوكرانية المحملة بالغذاء.
نزع الألغام
كما أضاف أنه إذا حلت مسألة نزع الألغام فيمكن حينها القول للغرب إن روسيا تستطيع ضمان عبور السفن من الموانئ الأوكرانية دون عوائق.
وحمل الدول الغربية مسؤولية التسبب بالكثير من المشاكل المصطنعة عبر إغلاق موانئ البلاد، أمام السفن الروسية وتعطيل السلاسل اللوجستية والمالية.
كذلك، قال “عليهم التفكير جدّيا بما هو أهم بالنسبة إليهم، ألا وهو القيام بحملة علاقات عامة مرتبطة بمشكلة أمن الغذاء أو اتّخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة”.
الملف الفلسطيني
إلى ذلك، أوضح الوزير الروسي أنه ناقش مع نظيره البحريني الوضع في منطقة الخليج فضلاً عن الملف الفلسطيني، وضرورة إطلاق حوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشدد على أن عدم تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشكل بؤرة للتوتر في المنطقة.
من جانبه، أعلن الزياني أن ملك البحرين شدد خلال لقائه مع الضيف الروسي على أهمية حل الصراع في أوكرانيا وضرورة اللجوء للحوار.
جاءت تصريحات لافروف حول الملف الأوكراني، فيما تقترب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من يومها الـ 100.
كما جاءت بالتزامن، مع خروج أول سفينة من ميناء مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف، محملة بالصفائح المعدنية.