لافروف: ميثاق الأمم المتحدة يشكل تهديد لطموحات واشنطن
خلال ترؤسه اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الأمم المتحدة ومتطلبات ميثاقها تشكلان تهديدا لطموحات الولايات المتحدة العالمية.
وأشار لافروف إلى أنه بعد تفكك حلف وارسو وخروج الاتحاد السوفيتي من المشهد السياسي، كان هناك امل بتنفيذ مبادئ حقيقية وتعددية للأطراف في المنطقة الأوروبية الأطلسية.
وأضاف أنه بدلا من إبراز إمكانات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أساس جماعي متكافئ، لم تحتفظ الدول الغربية بحلف “الناتو” فقط، بل سعت إلى التوسع، خلافا لوعودها المقطوعة في مناطق لروسيا مصالح حيوية فيها.
ولفت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، جيمس بيكر، أبلغ الرئيس جورج بوش الابن، بأن “التهديد الرئيسي لحلف “الناتو” هو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وأود أن أضيف أن الأمم المتحدة ومتطلبات ميثاقها تشكل اليوم أيضا تهديدا لطموحات واشنطن العالمية.
وفي المقابل، طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، لافروف بالإفراج عن أميركيين عديدين موقوفين في روسيا بينهم مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إيفان جيرشكوفيتش الذي اعتقل في نهاية مارس الماضي بتهمة “التجسس”.
دعت جرينفيلد خلال الجلسة روسيا إلى “الإفراج فوراً عن (الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية) بول ويلن، وإيفان جيرشكوفيتش”، كما طالبت بـ”السماح لبول وإيفان بالعودة إلى الوطن ووقف هذه الممارسة الهمجية لمرة واحدة وأخيرة”، منددة باستخدام موسكو لهم كـ”بيادق بشرية” و”عملة للمقايضة السياسية”، وفق قولها.
وأضافت: “استخدام الأفراد كبيادق هو استراتيجية ضعف. هذه ليست أفعال دولة مسؤولة. وبينما تمارس روسيا لعبة سياسية يعاني أشخاص حقيقيون” مشيرة إلى حضور إليزابيث ويلن، شقيقة بول الموقوف منذ 2018 بتهمة التجسس، للجلسة.
وتابعت: “أريد أن ينظر الوزير لافروف في عينيها ويرى آلامها. أريدكم أن تروا ماذا يعني الاشتياق إلى أخ منذ 4 سنوات، ومعرفة أنه مسجون في معتقل روسي فقط لتتمكنوا من استخدامه لتحقيق غاياتكم”.