لافروف يتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ في الحرب على غزة

ويدعو لوقف النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه خلال الأشهر العشرة من العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، قُتل ما يقرب من 40 ألف مدني فلسطيني وجرح 90 ألفا، مضيفا أن عدد الضحايا بين العاملين في المجال الإنساني التابع للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في قطاع غزة يقترب بالفعل من 300، وهو أكبر عدد من الضحايا في التاريخ الحديث.

ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عقدت في نيويورك، لبحث الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ودعا فيه لافروف لتطبيق قراري الأمم المتحدة رقم 242 و 338″.

واتهم لافروف: “واشنطن، من خلال قيامها بتزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر، بالتواطؤ بشكل مباشر في الصراع، تماما كما يحدث في أوكرانيا”، مؤكداً أن انفجار العنف في الشرق الأوسط هو نتاج للسياسات الأمريكية الفاشلة في المنطقة، وخطة بايدن لصفقة الرهائن شائنة ورفضتها إسرائيل”.

وقال: “إراقة الدماء في غزة تتوقف حال توقف الولايات المتحدة عن دعم إسرائيل لكنها إما لا تريد ذلك أو لا يمكنها اتخاذ هذا القرار”.

وأكد لافروف الذي ترأس جلسة مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، ضرورة إجراء حوار صريح لوقف إراقة الدماء في المنطقة والتوصل إلى تسوية طويلة الأمد، وأضاف: “نرفض ما يحدث في غزة من عقاب جماعي، قطاع غزة يشهد انهيارا في بنيته التحتية وانتشارا للأوبئة”.

وتابع: “المدارس والمساكن قد دمرت بشكل كامل والبنية التحتية انهارت في غزة وكارثة إنسانية متكاملة الأركان حصلت في القطاع”.

ودعا لافروف: “لوقف إطلاق نار شامل يسمح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل”.

وقال: “بالإضافة إلى العملية العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن جيرانها الآخرين معرضون أيضًا لخطر الانجرار إلى مواجهة واسعة النطاق مع إسرائيل”.

وشدد بشكل خاص على التزايد اليومي في التوتر على الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى