لافروف يحذر من حرب كبيرة في الشرق الأوسط “يريدها البعض”

الولايات المتحدة تقوم بتعديل وضع قواتها لـ"تعزيز الردع"

خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أن منطقة الشرق الأوسط على شفا حرب كبيرة “يريدها البعض حقا”، مشددا على ضرورة وقف العنف في المنطقة في أسرع وقت ممكن.

وقال لافروف: “مرة أخرى الشرق الأوسط على شفا حرب كبيرة، وهي يبدو أن البعض يريدونها بشدة”.

ودعا لافروف إلى وقف فوري للأعمال العدائية في المنطقة لمنع إراقة المزيد من الدماء” مؤكدا أن هذا من شأنه “تهيئة الظروف لتسوية سياسية ودبلوماسية”.

وشدد على أنه “من الضروري الوقف الفوري لدوامة العنف قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة في نهاية المطاف”، مشيرا إلى أن “هناك من يريد ذلك بشدة وهناك من يحاول إشعال حرب كبيرة”.

وأضاف: “أود أن أخاطب ممثلي الولايات المتحدة كلّاً على حدة، الخيار لكم.. مواصلة عرقلة عمل مجلس الأمن، أو الوقوف إلى جانب السلام، إلى جانب المجتمع الدولي، والمطالبة بإنهاء الحرب.. لولا دعمكم الكامل لإسرائيل، لأمكن إنهاء الصراع بسرعة وفعالية”، مشيرا إلى أن ذلك “سيساعد على تهيئة الظروف للعودة إلى محادثات السلام بشأن إقامة دولة فلسطينية”.

وأكد أن “مجلس الأمن ليس مجرد منبر لتبادل الآراء حول أكثر القضايا العالمية إلحاحا، بل هو أيضا الهيئة الرئيسية لصون السلم والأمن الدوليين، والتي تمتلك مجموعة كاملة من الأدوات التي اختبرها الزمن لفرض قراراتها”.

وتابع: “يجب على أعضاء المجلس أن يضعوا مصالح شعبي فلسطين وإسرائيل فوق الحسابات السياسية الضيقة ذات المصلحة الذاتية وأن يطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الأشخاص المحتجزين بشكل غير قانوني ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق”.

تعديل وضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط

وفي سياق التطورات الشرق أوسطية، أعلن البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، وجه وزارة الدفاع “البنتاغون” بتقييم وتعديل وضع القوات في منطقة الشرق الأوسط لـ”تعزيز الردع، وضمان حماية القوة، ودعم النطاق الكامل للقوات الأميركية، حسب الضرورة”.

جاء ذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية ببيروت، وانقطاع الاتصال بالأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، حسبما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مقرب من الجماعة.

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن اطلع من فريق الأمن القومي عدة مرات على التطورات في المنطقة. كما أوضح أن الرئيس الأميركي وجه فريقه بضمان اتخاذ سفارات الولايات المتحدة في المنطقة كافة التدابير الاحترازية.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، سابرينا سينج، إن الولايات المتحدة لم تتلق إخطاراً مسبقاً عن ضربة إسرائيلية في بيروت، وإن وزير الدفاع لويد أوستن كان يتحدث مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت بينما كانت العملية جارية.

وكانت هذه أول تعليقات للحكومة الأميركية بشأن عملية إسرائيلية تحدت دعوات واشنطن لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين، أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال عدد صغير من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز القوات الموجودة فعلياً في الشرق الأوسط، وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى