لبنان يعلن حكومته وسط احتجاجات واسعة
أعلنت الرئاسة اللبنانية، مساء الثلاثاء، تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب. وأصدر الرئيس ميشال عون، مرسوماً قضى بتشكيل الحكومة، بعد حوالي ثلاثة أشهر من حركة احتجاجات شعبية أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري.
وتتألف الحكومة الجديدة من 20 وزيراً لم يتولوا من قبل مسؤوليات سياسية، علماً أن التقارير الإعلامية والتصريحات السياسية منذ بدأت تتسرب الأسماء المشاركة في الحكومة، تؤكد أن الوزراء محسوبون إلى حد بعيد على أحزاب سياسية كبرى.
إلى ذلك يعقد مجلس الوزراء جلسته الأولى الأربعاء الساعة 11 صباحاً بتوقيت بيروت في القصر الجمهوري.
واعتراضاً على الحكومة المؤلفة، تجمع المحتجون أمام أحد مداخل ساحة النجمة المؤدية إلى مجلس النواب وسط العاصمة. كما رشقوا القوى الأمنية بالحجارة عند مدخل البرلمان، وقاموا بتحطيم الآلة التي تولد الكهرباء على سياج المجلس، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وأفادت مصادر صحفية بقيام المتظاهرين برمي قنابل المولوتوف على القوى الأمنية التي ردت بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع وخراطيم المياه، مع إصرار المحتجين على الدخول إلى مجلس النواب.
إلى ذلك قطع متظاهرون طرقاً عدة في بيروت، منها كورنيش المزرعة وقصقص والبربير.
وفي جبيل شمال بيروت، عمد المحتجون إلى قطع أوتوستراد جبيل بالاتجاهين بالإطارات المشتعلة.
وفي الشمال اعتصم عدد من المحتجين أمام مدخل سرايا طرابلس، مرددين الهتافات المطالبة باستقالة دياب وتشكيل حكومة مستقلة، في ظل انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي بمحيط السرايا. وقطع متظاهرون طرقاً فرعية ورئيسية بالإطارات المشتعلة. كما نفذ محتجون اعتصاماً أمام دارة وزير الاتصالات الجديد، طلال حواط، مرددين هتافات تطالبه بتقديم استقالته فوراً أو مغادرة المدينة.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، حطم المحتجون في طرابلس واجهة مصرف credit national والصراف الآلي والباب الخارجي، ودخلوا إليه وعبثوا بمحتوياته، كما قطعوا الطريق العام مقابل المصرف. وقام محتجون آخرون بتكسير واجهة بنك عودة والصراف الآلي على الأوتستراد الرئيس الذي يربط المدينة بالميناء.
وفي الجنوب، قطع عدد من المتظاهرين طريق مدخل صيدا البحري بالإطارات المشتعلة.
وإلى الشوف، قطع المحتجون أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين.
يذكر أن لبنان يشهد منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر حراكاً شعبياً غير مسبوق يطالب بإسقاط الطبقة السياسية كاملة ويتهمها بالفساد ويحملها مسؤولة انهيار الوضع الاقتصادي.
ووقعت الأسبوع الماضي مواجهات بين عناصر الأمن ومتظاهرين في العاصمة أسفرت عن إصابة أكثر من 500 شخص بجروح.