لتجنب حرب عالمية ثالثة… واشنطن تحدد لأوكرانيا شروط استخدام أسلحتها
عقب الهجوم بمسيرات أوكرانية على العاصمة الروسية موسكو الثلاثاء، وأكد الكرملين إن كييف تقف وراءه، حددت الولايات المتحدة الأربعاء، لأوكرانيا “شروطها الأساسية” لاستعمال أسلحتها.
وأكدت في شروطها على ضرورة عدم استخدم أسلحة أميركية في شن هجمات داخل روسيا، لتجنب المواقف التي “تورط الغرب وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة” و”تجنب حرب عالمية ثالثة”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات للصحافيين “لقد كنا واضحين جداً مع الأوكرانيين في الاتصالات الخاصة – كما أوضحنا علناً – أننا لا ندعم الهجمات داخل روسيا. نحن لا نتيح ولا نشجع الهجمات داخل روسيا”.
وشدد جون كيربي أن واشنطن تدعم الجهود الأوكرانية ضد الهجوم الروسي، لكنها تريد تجنب المواقف التي “تورط الغرب وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة” و”تجنب حرب عالمية ثالثة”.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة أوضحت لأوكرانيا شروطها الأساسية لاستعمال أسلحتها.
وأضاف “نحن لا نقول لهم أين يشنون ضربات… في النهاية، يقرر الرئيس فولوديمير زيلينسكي وقادته العسكريون ما سيفعلونه”.
لكن “نحن بالتأكيد لا نريد أن نرى تزايداً للهجمات داخل روسيا أو تنفيذها باستخدام معدات وفرتها الولايات المتحدة”.
ولفت كيربي إلى أنه رغم التوتر المتزايد بشأن هذه القضية، لا يزال البيت الأبيض واثقاً من أن أوكرانيا ستفي بوعدها بعدم استخدام طائرات إف-16 الحربية الأميركية الصنع – التي ستمنحها دول أوروبية لأوكرانيا – ضد أهداف خارج الحدود الأوكرانية.
وتابع المسؤول الأميركي “لقد حصلنا على هذا التأكيد على مستويات مختلفة”.
مواصلة دعم كييف
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، عن حزمة جديدة من الأسلحة بقيمة 300 مليون دولار لأوكرانيا، تشمل أنظمة دفاع جوي وعشرات الملايين من طلقات الذخيرة، لكنها أكدت لكييف ضرورة عدم استخدام الأسلحة الأميركية لشنّ هجمات داخل روسيا.
وقالت وزارة الدفاع (البنتاغون) إن الشحنات الأخيرة سترفع إجمالي قيمة المساعدة الأمنية الأميركية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022 إلى 37,6 مليار دولار.
وأضافت في بيان “ستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بقدرات لتلبية احتياجاتها الفورية في ميدان المعركة ومتطلبات المساعدة الأمنية على المدى الطويل”.
وتقود الولايات المتحدة جهودًا غير مسبوقة لحلف الناتو ودول حليفة أخرى لتزويد أوكرانيا بالأسلحة ومساعدات أخرى.
الهجوم المضاد
وتأتي شحنات الأسلحة الأخيرة فيما تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد يهدف إلى دحر القوات الروسية من مناطق تحتلها في شرق البلاد وجنوبها.
كما تأتي المساعدة بعد سلسلة هجمات وقعت في ظروف غامضة على أهداف داخل روسيا نفسها، شملت هجوما على موسكو بعدد غير مسبوق من الطائرات مسيّرة.
وقال البنتاغون إن حزمة الـ300 مليون دولار تشمل ذخيرة لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت وصواريخ الدفاع الجوي إيه آي إم-7 وأنظمة الدفاع الجوي أفينجر وصواريخ ستينجر المضادة للطائرات.
وتتضمن الحزمة أيضاً ذخيرة لأنظمة راجمات الصواريخ هيمارس، وقذائف مدفعية عيار 155 ملم و105 ملم، وذخيرة دبابات 105 ملم وصواريخ زوني.
وأكد البنتاغون أن الولايات المتحدة سترسل أكثر من 30 مليون طلقة ذخيرة أسلحة صغيرة إلى أوكرانيا.