لقاء جو بايدن و شي جين بيغ يسفر عن تفاهمات ومطالب
قرابة أربع ساعات استغرقها لقاء كان مرتقبا بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بيغ، أسفر عن تفاهمات، ومطالب، وحدد أطرا لعلاقات البلدين في عدة قضايا خلافية.
وكان الرئيس الأمريكي بايدن قد استقبل نظيره الصيني في مسكن فخم يقع في تلال كاليفورنيا.
وعقد الجانبان اجتماع عمل، أعقبه غداء، ثم نزهة قصيرة، وقد أفضت هذه القمّة، بحسب ما أكده بايدن على منصّة إكس (تويتر سابق) إلى “إحراز تقدّم حقيقي”.
اللقاء عده الجانبان، إيجابيا وأكدا أنه كان صريحا وأفضى إلى إحراز تقدم حقيقي في العلاقات بين البلدين.
وأعلن البيت الأبيض في أعقاب ذلك انتهاء القمة بين الرئيسين جو بايدن وشي جين بيغ، بعدما استغرقت 4 ساعات تقريباً.
وحول القمة، أكد البيت الأبيض، عبر منصة “إكس”، أن الرئيس الأمريكي ونظيره الرئيس الصيني، “أجريا مناقشات صريحة وبناءة بشأن مجموعة من القضايا الثنائية والعالمية وتبادلا وجهات النظر بشأن مجالات الاختلاف”.
وأكد بايدن أنّ “القمّة التي عقدها مع نظيره الصيني شي جين بينغ للحدّ من التوتّرات بين بلديهما أحرزت تقدّماً حقيقياً”.
وقال بايدن في منشور على منصّة “إكس”: “أثمّن الحوار الذي أجريته اليوم مع الرئيس شي، اليوم أحرزنا تقدّماً حقيقياً”.
وبشأن اللقاء، أكد مسؤول أمريكي كبير، أن “الرئيس شي أظهر معرفة عميقة بالمناقشات داخل الولايات المتحدة حول الصين”.
وأوضح أن “بايدن أوضح لشي مخاوف الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا”.
ولفت إلى أن “الجانبان أجريا كذلك مناقشات حول ضرورة أن تكون الصين أكثر شفافية بشأن القضايا النووية المتعلقة بالجيش”.
وتابع: “بايدن قال للرئيس شي إن الولايات المتحدة لن تقدم التكنولوجيا التي يمكن استخدامها ضد الولايات المتحدة عسكريا”.
وبيّن المسؤول الأمريكي أن “الرئيس بايدن أعرب خلال لقائه نظيره الصيني عن رغبته في استخدام بكين ثقلها لدى طهران لتجنب الخطوات التي يمكن اعتبارها استفزازية في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن “مسؤولين صينيين قالوا إنهم أجروا مناقشات مع الإيرانيين بشأن المخاطر بالمنطقة”.
وبشأن علاقات البلدين، أكد المسؤول الأمريكي أن “المحادثات كانت بناءة، وأقر الزعيمان برغبتهما في إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة”.
وأضاف: “لا توجد خطط لزيارة أخرى بين بايدن وشي في هذا الوقت، لكنهم أبقوا الباب مفتوحا لذلك”.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الصيني عن أمله في “أن تكون واشنطن وبكين شريكتين وتتعايشان بسلام”.
وشدد أن “على بكين وواشنطن إجراء المزيد من الحوار والمناقشة والتعامل مع الخلافات بهدوء”.
وأوضح شي، بحسب ما نقله عنه المسؤول الأمريكي، أن “على بكين وواشنطن تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي”.
وعبر شي عن أمله في “أن ترفع الولايات المتحدة عقوباتها الأحادية وتوفر بيئة عادلة للشركات الصينية”.
ولفت إلى أنه “اتفق مع الجانب الأمريكي على تشكيل مجموعة عمل للتعاون في مجال مكافحة المخدرات”.
وتابع: “ينبغي على بكين وواشنطن أن تكونا نموذجا للتنسيق والتعاون بين القوى العالمية الكبرى في القضايا الدولية والإقليمية”.
كما أشار الرئيس الصيني إلى أن “بكين وواشنطن اتفقتا على استئناف الاتصالات رفيعة المستوى بين الجيشين”.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن الرئيس الصيني أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماعهما بأن “تايوان هي القضية الأكبر والأخطر في العلاقات الأمريكية الصينية”.
ونقل المسؤول عن شي قوله إن “الصين تفضل إعادة توحيد سلمية مع جزيرة تايوان، التي تقول بتبعيتها لها، لكنها تواصل الحديث عن الظروف التي يمكن فيها استخدام القوة”.
وأضاف بحسب الرئيس شي أن “على واشنطن التوقف عن تسليح تايبيه ودعم إعادة التوحيد السلمي للصين مع تايوان”.
وفي تصريحات صحفية أعقبت اللقاء، قال شي، إن “الصين مستعدة لأن تكون شريكة وصديقة للولايات المتحدة، وهناك مجال واسع للتعاون بين بكين وواشنطن”.
وأكد أن “بكين لن تسعى أبدا للهيمنة ولن تخوض حربا باردة أو ساخنة مع أي طرف”.