ليبيا: موجة من الغضب الشعبي رفضاً للفلتان الأمني في مدينة الزاوية
اندلعت موجة من الغضب الشعبي والاحتجاجات العنيفة في مدينة الزاوية الليبية، اليوم الأحد، رفضاً لحالة التدهور الوضع الأمني وتنامي جرائم القتل وضعف الأجهزة الأمنية الرسمية، وذلك على خلفية مقتل عائلة برصاص مسلحين مجهولين.
وأغلق المحتجون وأغلبهم من أهالي الضحايا، طرقات رئيسية بالمدينة بالسواتر الترابية وأحرقوا الإطارات المطاطية، تعبيرا عن رفضهم للحالة الأمنية الكارثية التي وصلت لها المدينة ولغياب أي دور للحكومة مقابل تغوّل الميليشيات المسلّحة الخارجة عن القانون وسيطرتها على كل مرافق المدينة، مطالبين بفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين في الجريمة، وبتعزيز الأمن.
ويأتي هذا الغضب الشعبي، بعدما لقي رجل وزوجته مصرعهما وأصيب أطفالهما إصابات خطيرة، بعد إطلاق عناصر مسلحة مجهولة الرصاص على السيارة التي كانت تقلّهم أمام إحدى المدارس في مدينة الزاوية، في حادثة مشابهة لحوادث قتل أخرى شهدتها المدينة خلال الأسابيع الماضية، فيما لم يصدر أيّ تعليق من السلطات حول الأمر.
وخلال الفترة الأخيرة، اجتاحت جرائم القتل مدينة الزاوية وتجاوزت خلال شهر نوفمبر الماضي أكثر من 10 جرائم، استهدفت شخصيات وقيادات بالمدينة، وعجزت الأجهزة الأمنية عن ملاحقة مرتكبيها، وهو ما تسبّب في ترويع السكان وخلق حالة من الذعر في المنطقة.
ومدينة الزاوية تعتبر من أكثر مدن الغرب الليبي تواجدا للميليشيات المسلحة، كانت مسرحا لاشتباكات متكررة وأعمال عنف بين هذه الميليشيات التي ترتبط بعلاقات متوّترة وتتصارع على مناطق النفوذ ومسالك التهريب.