“ماكدونالدز” تدفع ثمن موقفها الداعم للاحتلال الإسرائيلي
أكد المدير التنفيذي لشركة “ماكدونالدز“، كريس كيمبتشينسكي، أن الشركة التي كانت تقدم وجبات مجانية لآلاف الجنود الإسرائيليين وافتتحت 5 مطاعم جديدة لهذا الغرض عانت “تأثيراً ملموساً في الأعمال” في أعقاب الجدل الدائر حول الحرب على فطاع غزة.
وقال كيمبتشينسكي إن عملاق الوجبات السريعة تأثر سلباً في أسواق الشرق الأوسط، وخارجها بعد دعوات لمقاطعة السلسلة.
وفي منشور على موقع” لينكد إن” ألقى باللوم على الحرب و”المعلومات المضللة المرتبطة بالعلامة التجارية”، قائلاً: “نحن نكره العنف من أي نوع، ونقف بحزم ضد خطاب الكراهية، وسنفتح أبوابنا دائما بفخر للجميع”.
وجبات مجانية لآلاف الجنود الإسرائيليين
وكان إعلان سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” فرع إسرائيل، تقديمه وجبات مجانية لآلاف الجنود الإسرائيليين وافتتاح 5 مطاعم جديدة لهذا الغرض، قد أثار ردود فعل غاضبة من منتقدي العمل العسكري الإسرائيلي، وتصاعدت دعوات لمقاطعة المستهلكين للسلسلة، وحتى إحراق وتدمير بعض الفروع في تركيا ولبنان ومصر.
وأدى ذلك إلى إصدار فروع “ماكدونالدز” في عدة دول عربية بيانات تنأى بنفسها عن هذه الخطوة، بينما تعهد العديد منها بتقديم المساعدات لغزة.
وأضاف المدير التنفيذي للشركة كريس كيمبتشينسكي: “في كل دولة نعمل فيها ومن بينها الدول الإسلامية، يمثل ماكدونالدز بكل اعتزاز مالكون محليون، يعملون بلا كلل لخدمة مجتمعاتهم ودعمها، إذ يوظفون الآلاف من مواطنيهم”.
ومع ذلك، رفعت الشركة الحاصلة على ترخيص مطاعم “ماكدونالدز” في ماليزيا، دعوى قضائية ضد حركة تروج لمقاطعة إسرائيل، وزعمت إن”تصريحات كاذبة وتشهيرية” أضرت بأعمالها وأدت إلى إغلاق وخفض الوظائف، مطالبة بتعويضات تصل إلى 6 ملايين رنجيت (1.31 مليون دولار).
وفي حين ترتبط ماكدونالدز ارتباطاً وثيقا بالولايات المتحدة، إلا أن الغالبية العظمى من مطاعمها مملوكة لأفراد أو شركات محلية، بموجب نظام “حق الامتياز التجاري”، حيث تشغّل أكثر من 40 ألف فرع في أكثر من 100 دولة.
مجموعة ستاربكس
وتعد مجموعة ستاربكس الأمريكية للمقاهي من أكثر الشركات التي تأثرت بحملات المقاطعة على خلفية الحرب على غزة، وقد خسر سهمها أكثر من 11 مليار دولار.
وقالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية إن الأسابيع الأخيرة كانت مليئة بالاضطرابات بالنسبة لشركة “ستاربكس”، حيث أدت حملات المقاطعة وإضراب الموظفين طلبا لتحسين بيئة العمل والأجور، وضعف الإقبال على العروض الترويجية إلى تراجع حاد في أسهم الشركة، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ سنة 2020 عقب جائحة كوفيد 19.