مجزرة إسرائيلية جديدة في شمال غزة

الاحتلال يواصل حصار مخيم جباليا ويدمر عشرات المنازل ويحرق مدرسة تابعة للأونروا

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الفلسطينيين في مخيم جباليا ومحيطة بشمال قطاع غزة، مخلفة مئات الشهداء والمصابين، فضلاً عن تدمير وحرق عشرات المنازل، وتهجير الآلاف تحت ضرب النار والاعتقالات والإعدامات الميدانية.

وصباح اليوم الثلاثاء، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، حيث استشهد نحو 99 شخصاً على الأقل في قصف طاول مبنى من 5 طوابق في بيت لاهيا.

وأكد ناطق الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل وجود 300 مدني داخل مبنى سكني استهدفه الجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا شمالي القطاع مع استحالة انتشال جميع الجثث بسبب انعدام الإمكانات.

وقال بصل في تصريح صحافي: “لم يكن هذا المبنى الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي فجر اليوم يؤوي إلّا المدنيين وهم أصحاب العقار وفي داخله قرابة 300 شخص ومع ذلك تعرض للقصف بأسلحة شديدة التدمير وبشكل مباشر ومن دون إنذار مسبق”.

وأشار إلى أنه “تم انتشال قرابة 99 شهيدا من تحت أنقاض المبنى المؤلف من 5 طوابق بينما ساهم الأهالي وبسبب الغياب القسري لفعالية طواقم الدفاع المدني بانتشال 77 شهيدا وعملوا ودفنهم”.

ولفت إلى أن المواطنين يتحدثون عن وجود أسر كاملة لقيت حتفها في هذا الاستهداف.

وأضاف بصل: “في شمالي القطاع لا توجد لدينا إمكانيات بالمطلق وهناك توقف كامل للخدمات وبالتالي لا يوجد لدينا أي دور في الشمال ويتم استهداف المواطنين وقتلهم في ظل غياب من يقوم بانتشالهم أو إسعافهم من جهتنا”.

شمال القطاع من دون طواقم طبية أو دفاع مدني

وتابع: “نحن نعمل من العدم واعتمادا على الكادر البشري فقط  من دون مقدرات أو معدات ثقيلة ولذلك ينعكس التأثير على المواطنين بشكل مباشر وهذه المجزرة اليوم أكبر دليل، يعني أن هناك أعداد كبيرة منهم لا تزال تحت الأنقاض.. في حين نجا منهم حتى الآن 21 مواطن وتم التعامل مع حالاتهم”.

يؤكد متحدث الدفاع المدني أن شمال القطاع حاليا من دون طواقم طبية أو دفاع مدني أو حتى مستشفيات وهو ما يزيد في المعاناة. وذكّر بأن هذه المجزرة لم تكن الأولى التي ترتكبها إسرائيل في القطاع وتحديدا في الشمال المحاصر منذ 24 يوما والناس هنا دون أي من مقومات الحياة وأخرج المنظومة الطبية والدفاع المدني عن الخدمة بشكل كامل.

عدد كبير من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض

ومساء الاثنين، سقط عدد كبير من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل الفلسطينيين في مخيم جباليا.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل مواطنين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة خلال الساعات الماضية دون وجود أي خدمات دفاع مدني أو إسعاف لانتشال الضحايا.

وذكرت أن قوات الجيش الإسرائيلي أحرقت مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما قصفت عشرات المنازل ومنعت فرق الإنقاذ من الوصول إليها.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، إن دبابات إسرائيلية توغلت، الاثنين، لعمق أكبر في بلدتين بشمال غزة، مما أدى إلى تقطع السبل بنحو 100 ألف مدني.

وأشار الدفاع المدني الفلسطيني إلى أن هؤلاء الفلسطينيين تقطعت بهم السبل في مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بلا إمدادات طبية أو غذائية.

وأضاف الدفاع المدني أن عملياته توقفت بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 3 أسابيع على شمال غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى