مجزرتان جديدتان ترتكبهما إسرائيل بحق النازحين وسط وجنوب غزة
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مدرستين تؤويان النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ومنطقة مواصي خانيونس جنوب القطاع، في أحدث جرائمها التي ترتكبها بحق النازحين الفلسطينيين.
ودعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لحماية كل مرافق الأمم المتحدة، في أعقاب استهداف 5 مدارس تابعة لها في غضون 10 أيام.
وأفاد مصادر صحافية باستشهاد 20 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة لوكالة الأونروا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقد نُقل المصابون وجثامين الشهداء إلى مستشفى العودة في النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
كما استُشهد 17 فلسطينيا وأُصيب العشرات في غارة استهدفت منطقة العطار المكتظة بالنازحين غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.
وكانت المصادر قد أفادت باستشهاد 4 وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خانيونس، كما استُشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، بينهم أطفال بقصف إسرائيلي استهدف دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
وفي شمال قطاع غزة، أفاد مدير المستشفى الإندونيسي بوصول جثامين 4 شهداء و5 مصابين إلى المستشفى إثر هذا القصف.
وفي سياق متصل، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على محيط أبراج الأسرى غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، في حين جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمناطق الشمالية للمخيم وللأحياء الجنوبية بمدينة غزة.
واستهدفت الغارات منازل في مخيمات النصيرات والبريج والمغازي وبلدة الزوايدة، وكان من بين الشهداء نساء وأطفال.
حماية دائمة لمرافق الأمم المتحدة
من جهتها، دعت وكالة الأونروا إلى حماية دائمة لكلّ مرافق الأمم المتحدة في غزة، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية استهدفت 5 مدارس تابعة لها خلال الأيام العشرة الماضية.
وقالت الوكالة، في منشور لها على منصة إكس، إنّه لا ينبغي استخدام هذه المنشآت أبدا لأهداف عسكرية أو قتالية.
وأضافت أنه بعد مرور 9 أشهر، لا يزال القتل والدمار مستمرين بلا هوادة في غزة، حيث لا أحد في مأمن.
بدوره، قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمد بصل، إن استهداف مراكز الإيواء ومنازل المواطنين بات سيناريو متكرر يوميا لافتا إلى أنه من الملاحظ أن القصف يكون في الفترة ما بين الساعة الواحدة ظهرا وحتى العصر.
وأضاف بصل في حديثه للجزيرة أن الاحتلال لا يتوقف عن جرائمه بحق المدنيين الأبرياء بسبب صمت العالم، وأن ما يقوم به دليل واضح بأنه لا خطوط حمراء لديه، حيث يستهدف كل شيء دون أي استثناء.
توقف إمداد البلديات بالسولار
وأعلنت بلدية دير البلح توقف العمل بمحطات معالجة الصرف الصحي نتيجة نفاد كمية السولار اللازم لتشغيلها.
وأكدت، في بيان لها، أن استمرار توقف إمداد البلديات بالسولار اللازم لتشغيل المحطات يهدد بكارثة صحية وبيئية، لأكثر من 700 ألف إنسان يقطنون المدينة بين مواطن ونازح، ونحو 180 مركز إيواء، وطالب البيان المجتمع الدولي بضرورة الاستجابة العاجلة بتوفير السولار.
هذا وتوقفت محطات تحلية المياه في شمال قطاع غزة عن العمل لليوم الخامس على التوالي، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
ويفاقم هذا التوقف أزمات النازحين، حيث تتزايد مصاعب الحصول على الماء الصالح للشرب بعد تدمير جيش الاحتلال جميع آبار المياه في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 127 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة دعوات دول العالم بوقف الإبادة الجماعية وتطبيق قراري مجلس الأمن الدولي، وتتجاهل أيضاً أوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.