مجلس النواب الماليزي يجتمع الاثنين المقبل لاختيار رئيس وزراء جديد
قال رئيس الوزراء الماليزي المؤقت، مهاتير محمد، إن مجلس النواب سيجتمع يوم الاثنين المقبل لاختيار رئيس وزراء جديد للبلاد، بعد فشل الملك في اختيار شخصية تحظى بدعم الأغلبية. وأشار مهاتير محمد إلى أنه قد تتم الدعوة إلى انتخابات مبكرة، في حال فشل البرلمان في اختيار رئيس وزراء جديد.
وقال مهاتير محمد خلال مؤتمر صحافي في بوتراجايا، المركز الإداري للعاصمة كوالالمبور: “النتيجة هي أن السلطان عبد الله لا يستطيع إيجاد أي شخص لديه أغلبية مميزة، لهذا قال إن ديوان راكيات (مجلس النواب) سيتولى الأمر. وسينعقد ديوان راكيات في الثاني من مارس المقبل لتحديد من سيحصل على دعم أغلبية النواب ليصبح رئيس الوزراء المقبل.”
وأضاف مهاتير محمد القول: “إذا فشل ديوان راكيات في العثور على شخص يتمتع بالأغلبية، فسيتعين علينا الذهاب لانتخابات مبكرة.”
وكان مهاتير التقى الملك اليوم الخميس، وقال إن الملك لم يستقر رأيه على مرشح يحظى بأغلبية واضحة لقيادة الأمة، بعد استشارة جميع النواب البالغ عددهم 222 نائبا، وأشار مهاتير إلى أن الملك أناط الأمر بالبرلمان، لاختيار رئيس وزراء جديد في الثاني من مارس/ آذار المقبل.
وكانت محاولة أنصار مهاتير الفاشلة لتشكيل حكومة جديدة بدون خلفه المعين، أنور إبراهيم، أدخلت البلاد في نفق سياسي مظلم.
وغادرت مجموعة من 37 نائبا من حزب بيرساتو، الذي يقوده مهاتير، التحالف الحاكم، ما حرمه من أغلبية برلمانية، وأثار أزمة بعد أقل من عامين على الاطاحة بتحالف فاسد حكم البلاد لمدة 61 عاما. وقام الملك بحل مجلس الوزراء لكنه أعاد تعيين مهاتير محمد، كزعيم مؤقت.
وقد قدم رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، البالغ من العمر (94 عاما)، استقالته إلى ملك البلاد، الإثنين الماضي، بعد محاولة من شركائه السياسيين لإسقاط الحكومة.
وأتت خطوة رئيس الوزراء الماليزي بعدما انسحب حزبه السياسي من الائتلاف الحاكم في البلاد.