محاولات مصرية لدفع عجلة المصالحة الليبية
أنقرة تزرع الألغام في مسار الحل السياسي
سعيا للانفتاح على كل الأطراف الليبية والعمل على طي صفحات الخلافات، تجري محاولات مصرية دؤوبة لدفع عجلة المصالحة، ودخلت القاهرة بثقلها في الأزمة الليبية، للتعجيل بوضح حلول مستدامة، في وقت لاقت زيارة الوفد المصري للعاصمة طرابلس لأول منذ ستة أعوام، ترحيبا من الفصائل الليبية.
قضايا مختلفة طرحت على طاولة النقاش مع مسؤولي حكومة السراج، منها تأكيد مصر على أهمية محادثات خمسة زائد خمسة، التي تدعو لوقف إطلاق النار وتحقيق تسوية شاملة لإنهاء الصراع.
كما تمت مناقشة التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني، وبحسب مصادر مطلعة فإن القاهرة طالبت بتفكيك الميلشيات المسلحة، وطرد المرتزقة، وتوحيد المؤسسة العسكرية.
لكن وسط هذه الاجواء التصالحية، تواصل أنقرة زرع الألغام في مسار الحل السياسي وتأزيم الوضع الأمني في ليبيا.
إذ أطلق وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار، تهديدات ضد الجيش الوطني الليبي، قائلا إن أنقرة ستعتبر قوات الجيش الوطني “أهدافاً مشروعة”، حسب تعبيره.
موقف رأى فيه مراقبون محاولة تركية جديدة لتأزيم الموقف الميداني في ليبيا.
وسبق ذلك موافقة البرلمان التركي على مذكرة تقضي بتمديد وجود القوات التركية في ليبيا لثمانية عشر شهرا، في مؤشر على رغبة أنقرة في تمديد حضورها العسكري في ليبيا وعرقلة محاولات الحل السياسي.
الأوبزرفر العربي