مستشار الأمن القومي الأميركي يبحث في القاهرة ملفات ليبيا والأمن الإقليمي
تستقبل القاهرة اليوم الأربعاء، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، لبحث دعم الانتخابات الليبية، والأمن الإقليمي، “بما في ذلك القرن الإفريقي”، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن، في بيان، أن سوليفان سيسافر برفقة منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكجورك، إلى القاهرة لعقد اجتماعات رسمية، الأربعاء.
وأضافت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أن الجانبين الأميركي والمصري سيناقشان “دعم الانتخابات الليبية والأمن الإقليمي، بما في ذلك بالقرن الإفريقي”، مشيرة إلى أن سوليفان “سيؤكد أهمية حقوق الإنسان في سياق العلاقة الاستراتيجية الشاملة”.
وأشار البيان إلى أن سوليفان سيناقش أيضاً “دور مصر في تعزيز الأمن والازدهار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين”، بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إلى مصر في وقت سابق من هذا الشهر.
زار الإمارات
وكان سوليفان، قد أنهى زيارة إلى الإمارات التقى خلالها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ويتوجه بعدها إلى مصر، بعدما كان زار في وقت سابق السعودية، والتقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن ولي عهد أبو ظبي استقبل سوليفان في قصر الشاطىء، حيث تناول اللقاء “العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات في المنطقة، والعمل المشترك لدعم السلام والاستقرار فيها”.
زيارته إلى السعودية
وخلال زيارته إلى السعودية، التقى الوفد الأميركي برئاسة سوليفان، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، ووزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووزير الحرس الوطني الأمير عبد الله بن بندر، ووزير الدولة مستشار الأمن الوطني مساعد العيبان.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن الجانبين “أجريا نقاشاً تفصيلياً بشأن الصراع اليمني، وأيد الطرفان جهود مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن هانس جروندبرج، واتفقا على تكثيف الجهود الدبلوماسية مع كل الأطراف المعنية”، مشيراً إلى أن المبعوث الخاص ليندركينج “سيبقى في المنطقة لمتابعة تلك المناقشات التفصيلية”.
ويرافق سوليفان في زيارته إلى المنطقة المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، ومبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك.
وأضاف المسؤول الأميركي أن سوليفان “شكر ولي العهد على كرم ضيافة المملكة العربية السعودية، بالسماح لآلاف الأفغان بالعبور عبر الأراضي السعودية، خلال عمليات الإجلاء الشهر الماضي” عقب الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
وأشار إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي “رحب بمبادرات تهدئة التوتر في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك إعلان العلا، ودعم مبادرات مثل قمة بغداد، التي جمعت دولاً من جميع أنحاء المنطقة حول طاولة واحدة لمناقشة تقديم الدعم للعراق”.
وناقش سوليفان أيضاً “قيم السياسة الخارجية الأميركية تحت قيادة جو بايدن، ومركزية حقوق الإنسان في العلاقة مع الحلفاء والشركاء القدامى”.