إدانات عربية وعالمية للقصف الاسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة
قوبل القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، والذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى بعاصفة من الاستنكار والإدانة من دول عربية وغربية، كما أدى الى الغاء زيارة الرئيس الاميركي الى الأردن.
وأدانت دول الخليج، الثلاثاء، القصف، متّهمة القوات الإسرائيلية بشنّه.
وندّدت السعودية في بيان لوزارة الخارجية بـ”الجريمة الشنيعة” التي ارتكبتها “قوات الاحتلال الإسرائيلي”، رافضةً “بشكلٍ قاطع هذا الاعتداء الوحشي الذي يعُدّ انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني”.
وفي حين دعت الإمارات ومعها روسيا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي عقب قصف المستشفى، أدانت الخارجية الإماراتية “الهجوم الإسرائيلي” على المستشفى، معبّرة “عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح”.
وفي المنامة، أعربت الخارجية البحرينية عن “إدانة مملكة البحرين واستنكارها الشديد للقصف الإسرائيلي” للمستشفى، معبّرة عن “خالص تعازيها ومواساتها لأسر وذوي الضحايا”.
في السياق نفسه، استنكرت سلطنة عمان في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “استهداف مستشفى الاهلي في مدينة غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”، معتبرة أن ما حصل “يمثّل جريمة من جرائم الحرب والإبادة وانتهاكا للقانون الدولي الإنساني والأخلاق والمواثيق الدولية”.
وفي الدوحة، استنكرت الخارجية القطرية “بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي” للمستشفى، معتبرة إياه “مجزرة وحشيّة، وجريمة شنيعة بحق المدنيين العزّل، وتعدّياً سافراً على أحكام القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي”.
من جانبه، ندّد مجلس التعاون الخليجي بـ”القصف الوحشي” على المستشفى، معتبرا أن ما جرى “دليل صارخ لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي الخطيرة”.
بدورها، استنكرت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة وتعقد، الأربعاء، اجتماعًا في جدّة السعودية لبحث التصعيد في غزة، “المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي”، معتبرًا إياها “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظما”.
فقد وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، القصف الذي طال مستشفى في غزة بأنه “مرعب”، وفق منشور له على منصة “إكس”.
جاء في منشور غوتيريش على “إكس” (تويتر سابقا): “قلبي مع عائلات الضحايا. المستشفيات والطواقم الطبية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني”.
ودانت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، الضربة القاتلة التي استهدفت مستشفى في غزة، وطالبت بتوفير الحماية الفورية للمدنيين والرعاية الصحية في القطاع الفلسطيني.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس “تدين منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي العربي”.
بينما دان الأمين العام للجامعة العربية أبو الغيط، قصف المستشفى، داعيا “الغرب إلى وقف هذه المأساة فورا”.
وكتب أبو الغيط على منصة إكس (تويتر سابقا) “أي عقب من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفى بنزلائه عن عمد؟ آلياتنا العربية توثق جرائم الحرب ولن يفلت المجرمون بأفعالهم. لابد للغرب أن يوقف هذه المأساة فورا”.
وقال الأمين العام للاتحاد الأوروبي شارل ميشال، الثلاثاء، إن استهداف المنشآت المدنية في غزة ينتهك القانون الدولي بعد الغارة التي أوقعت ما لا يقل عن 200 قتيل على مستشفى.
وقال ميشال بعد مؤتمر عبر الفيديو لقادة الاتحاد الأوروبي “لقد حصلنا على هذه المعلومات عندما كنا معا خلال هذا الاجتماع الافتراضي مع القادة. يبدو أنه تم تأكيده والهجوم على منشأة مدنية لا يتماشى مع القانون الدولي”.
أيضا دانت مصر “بأشد العبارات” الغارة الجوية الإسرائيلية على مستشفى في غزة والتي أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين، قائلة إنه يتعين على المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لوقف مثل هذه الانتهاكات.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، “اعتبرت مصر هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكا خطيرا لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة”.
فيما نقلت رويترز عن مصادر بوزارة الصحة الأردنية قولها، إن وزارة الخارجية الأردنية أصدرت بيانا، اليوم الثلاثاء، يندد بشدة بالهجوم الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة والذي أدى إلى مقتل مئات المصابين والنازحين من المدنيين.
وشدد البيان على ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ودعا إلى تضافر الجهود على الفور لوقف الحرب المستعرة في غزة.
في حين طالبت الخارجية المغربية بحماية المدنيين من قبل كل الأطراف وعدم استهدافهم.
من جهته، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “قصف مستشفى يضم نساء وأطفالا ومدنيين أبرياء هو أحدث مثال على الهجمات الإسرائيلية الخالية من أبسط القيم الإنسانية”. ودعا “الإنسانية جمعاء إلى التحرك لوقف هذه الوحشية غير المسبوقة في غزة”.
أما في بريطانيا، فقد قال وزير خارجيتها جيمس كليفرلي، إن بريطانيا ستعمل مع حلفائها للوقوف على ما حدث وحماية المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من ضربة تعرض لها المستشفى الأهلي العربي في شمال القطاع وأسفرت عن مقتل المئات.
وكتب كليفرلي على منصة إكس “تدمير المستشفى الأهلي خسارة فادحة في الأرواح”.
فيما وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الثلاثاء، الغارة التي شنتها إسرائيل على مستشفى في غزة بأنها أمر “مروع وغير مقبول على الإطلاق”. وقال ترودو للصحافيين إنه “من غير المقبول قصف مستشفى”.
في حين وصفت إيران الهجوم الإسرائيلي بـ”الخسيس” و”جريمة حرب همجية”.
كما أعربت فرنسا عن “إدانتها الشديدة” للقصف الذي استهدف، مساء الثلاثاء، مستشفى في مدينة غزة، واتّهمت حركة حماس إسرائيل بتنفيذه بينما حمّلت تل أبيب مسؤوليته لحركة الجهاد.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن “القانون الإنساني الدولي ملزم للجميع ويجب أن يسمح بحماية السكان المدنيين. يجب إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير”.
بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس “الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام” بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على مستشفى في غزة والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 500 فلسطيني اليوم الثلاثاء.
جاء في بيان أصدرته منظمة التحرير الفلسطينية ردا على الهجوم، أن ما يجري هو إبادة جماعية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه المذبحة.