مصادر سياسية: حزب قلب تونس سيشهد انشقاق جديد بسبب التقارب مع الإخونجية
أفادت مصادر سياسية تونسية مقربة من حزب قلب تونس، برئاسة نبيل القروي، بأنه ” 10 نواب من الحزب قرروا الانسحاب من الكتلة البرلمانية التابعة لهخلال الأيام المقبلة، قبل عودة الدورة البرلمانية الجديدة مطلع أكتوبر/تشرين الأول”.
وبينت المصادر، اليوم الخميس، أن “التقارب بين حركة النهضة الإخونجية وقلب تونس تسبب في تفتت الكتلة التي فازت بـ38 مقعدا في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وأصبحت الآن تملك 25 مقعدا فقط بعد موجة الاستقالات”.
وانشقت الكتلة الديمقراطية (10 نواب ) عن حزب “قلب تونس” منذ فبراير/شباط الماضي.
وعمق التقارب بين حركة النهضة الإخونجية وائتلاف الكرامة التابع لها مع حزب “قلب تونس”، ذو التوجهات الليبرالية، الأزمة السياسية في البلاد، وأثار الجدل بشأن الأبعاد الحقيقية لتلك الجبهة.
وأعلن حزب “قلب تونس”، الذي يترأسه رجل الأعمال نبيل القروي، عن دخوله في جبهة برلمانية تضم كلا من حركة النهضة الإخونجية (54 مقعدا) وائتلاف الكرامة (18 مقعدا).
ووصف النائب المستقل في البرلمان مبروك كرشيد التحالف الثلاثي بـ”تحالف الأشرار” الذي يتعارض مع منطق التحالفات السياسية في العالم.
وأضاف كرشيد، في حديث إعلامي، أن “التحالف قائم على الانتهازية السياسية التي كرستها حركة النهضة منذ سنة 2011”.
واعتبر أن “حركة النهضة ساهمت في تعميق الأزمة السياسية في تونس من خلال سوء نواياها تجاه الوطن، ومخططاتها المتناقضة مع سلامة الانتقال الديمقراطي”.
وأحدث هذا التقارب زلزالا عنيفا في كتلة “قلب تونس”، حيث عبر عديد النواب عن نيتهم الاستقالة من الحزب وفك الارتباط مع رئيسه نبيل القروي.
وفي وقت سابق، أعلنت النائبة ليليا بالليل عن انسحابها من حزب “قلب تونس”، معتبرة، في تصريحات إعلامية، بأن “نبيل القروي خان أنصاره وقواعده الانتخابية”.
يشار إلى أن نبيل القروي، الذي ترشح للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول 2019، مازال في مرمى الاتهامات القضائية بتبييض الأموال والتهرب الضريبي، حيث لم يبت القضاء نهائيا في قضيته.
الأوبزرفر العربي