مصر تحمّل إسرائيل مسؤولية التصعيد العسكري على غزة
تل أبيب تعلن تجميد مفاوضات التهدئة وتواصل عدوانها العسكري
صعّدت إسرائيل، ظهر اليوم الجمعة، عدوانها العسكري على قطاع غزة، وأعلنت تجميد مفاوضات التهدئة، فيما أكدت مصادر سياسية، أن مصر حمّلت إسرائيل مسؤولية التصعيد كون تل أبيب لم تلتزم باتفاق تم التوصل إليه فجر اليوم الجمعة، مع الجهاد الإسلامي بوساطة مصرية.
وواصلت إسرائيل عدوانها العسكري على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، ما أودى بحياة 30 فلسطينياً، منهم 6 أطفال و3 سيدات، وتسبب بإصابة نحو 100 آخرين، حالة بعضهم خطيرة، منهم 32 طفلاً و17 سيدة، بحسب “وفا”، وردت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية وصلت إلى مدينة القدس المحتلة، وذلك لأول مرة منذ الجولة الحالية.
وعلى وقع التصعيد الذي تجدد اليوم الجمعة، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والذي هدد الوساطة المصرية، أعلن الجانب الإسرائيلي تجميد مفاوضات التهدئة.
فقد أبلغت تل أبيب مصر أنها أوقفت محادثات وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية.
وأكدت مصادر سياسية، أن مصر حملت إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد، كونها لم تلتزم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه فجر اليوم.
وأضافت أن القاهرة تدرس تخفيض مشاركتها بمحادثات الوساطة مع إسرائيل.
تل أبيب خرقت اتفاق مع الجهاد
كذلك لفتت المصادر إلى أن مصر أقنعت الجهاد بوقف مؤقت لإطلاق الصواريخ ووافقت، إلا أن تل أبيب خرقت الاتفاق وواصلت عملياتها العسكرية.
رغم ذلك، أوضحت أن الاتصالات مازالت مستمرة، لكن مصر تقيم الوضع حاليا بشكل كامل قبل اتخاذ خطوات جديدة.
وكانت إسرائيل عادت وصعدت أمس رغم تلك الوساطة عبر اغتيال القيادي في سرايا القدس، (الجناح المسلح للحركة) أحمد أبو دقة.
بدورها أطلقت الحركة رشقات صاروخية جديدة، ما دفع مصر إلى الإعلان بأن الوساطة لم تفضِ إلى نتيجة حتى الآن، محذرة من مغبة استمرار التصعيد.
وكانت أحدث جولة من التوتر بدأت بين الجانبين في 2 مايو إثر مقتل الأسير عدنان خضر في السجون الإسرائيلية بعد 3 أشهر من الإضراب عن الطعام، وامتناع إسرائيل عن تسليم جثته إلى ذويه.
ما دفع الفصائل الفلسطينية إلى إطلاق عشرات الصواريخ نحو الأراضي الفلسطينية.
ثم جاءت جولة أخرى من التصعيد في 9 من مايو الجاري باغتيال القوات الإسرائيلية عدة قيادات من الجهاد، ومن ثم المسؤول عن الوحدة الصاروخية علي غالي، وأبو دقة أمس.
فيما اشترطت الجهاد وقف الاغتيالات وتسليم جثمان خضر من أجل وقف إطلاق النار، إلا أن تل أبيب رفضت مؤكدة أنها تتمسك بوقف النار مقابل وقف النار.
يذكر أن القطاع يشهد منذ أشهر بل سنوات جولات متقطعة من التصعيد بين الجانبين، فيما حصدت الجولة الأخيرة من القتال نحو 30 فلسطينياً بحسب وزارة الصحة بغزة.