مصر وحماس ترحبان بتخلي ترامب عن مقترح تهجير الفلسطينيين والسلطة تلوذ بالصمت

بعد تخلي الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، ثمنت مصر هذا الموقف، كما رحبت به حركة حماس، فيما لم يصدر أي تعليق من السلطة الفلسطينية على هذا المستجد الهام.
واعتبرت القاهرة في أول تعليق لها على هذا التراجع أن موقف ترامب بشأن القطاع الفلسطيني يعكس تفهما لتجنب تفاقم الوضع الإنساني.
كما أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الخميس أنها تدعم جميع المبادرات الجادة لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، مشددة على ضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
إلى ذلك، دعت كافة الأطراف الدولية والإقليمية إلى تكثيف الجهود لدفع عملية التسوية السلمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.
بدورها، رحبت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، يوم الأربعاء بما يبدو أنه تراجع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دعوات تهجير سكان قطاع غزة.
ودعت إلى استكمال هذا الموقف بإلزام الاحتلال بتطبيق كل اتفاق وقف إطلاق النار، كما دعت ترامب إلى “عدم الانسجام مع رؤية اليمين الصهيوني المتطرف”، ولم تصدر السلطة الفلسطينية موقفاً حول تصريح ترامب والتزمت الصمت.
جاء هذا التعليق بعدما أكد الرئيس الأميركي أمس الأربعاء، “ألا أحد يجبر سكان غزة على المغادرة”، وذلك في أحدث تعليق منه على خطته السابقة، التي كانت تقضي بتهجير نحو مليوني فلسطيني من القطاع المدمر، تمهيداً لإعادة الإعمار وإقامة ما وصفه بـ”ريفيرا الشرق الأوسط”.
وقال خلال لقاء صحافي مشترك مع رئيس وزراء أيرلندا: “لن يطرد أحد أحداً من القطاع”.
كما جاء بعدما شدد الإرهابي بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل منصب وزير المالية في حكومة الاحتلال، يوم الأحد الماضي أمام الكنيست على أن العمل جار من أجل تنفيذ خطة ترامب للاستيلاء على غزة وترحيل أهلها، مع إجراء عملية توسيع ضخمة للاستيطان في الضفة الغربية أيضا.
خطة بديلة
وكانت مصر قد قدمت خلال قمة الجامعة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة الأسبوع الماضي خطة بديلة، تقضي بإعادة إعمار غزة مع الإبقاء على قاطنيها.
يذكر أن ترامب كان أشعل موجة جدل واسعة وانتقادات دولية وعربية حين كشف الشهر الماضي عن خطة لتهجير سكان القطاع الفلسطيني، وإعادة اعماره بعد الاستيلاء عليه من قبل الولايات المتحدة، وتحويله إلى منتجعات سياحية وفنادق ومطاعم وأبنية جديدة، بما يجعله “ريفييرا الشرق الأوسط”